آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 3:21 م

دراسة: نمط الحياة غير الصحي يضاعف خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

جهات الإخبارية

كشفت دراسة طبية حديثة، عن ارتباط وثيق بين تراجع نمط الحياة الصحي وزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، أحد أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعًا عالميًا، والذي يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة ويُضاعف من احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية والوفاة.

وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون في مدينة بوسطن الأميركية، أن الأفراد الذين لا يلتزمون بأسس الحياة الصحية معرضون للإصابة بالرجفان الأذيني بمعدلات تفوق الضعف، مقارنة بمن يتبعون نمطًا صحيًا متوازنًا.

واعتمد الباحثون في تحليلهم على مؤشر ”الحياة الأساسية الثمانية“ ”Life’s Essential 8 - LE8“، الذي يُعد تحديثًا شاملاً للمؤشر السابق Life’s Simple 7، ويشمل ثمانية عناصر رئيسية تعكس نمط الحياة الصحي للفرد.

وضمّت الدراسة التي نُشرت في المجلة الأميركية لأمراض القلب الوقائية أكثر من 3,161 شخصًا فوق سن 45 عامًا، وتمت متابعتهم لمدة عشر سنوات، جرى خلالها تقييم مستويات التزامهم بعوامل LE8 التي تشمل: التغذية، النشاط البدني، مؤشر كتلة الجسم، ضغط الدم، مستويات السكر أثناء الصيام، الكوليسترول، التدخين، وجودة النوم.

وبيّنت النتائج أن المشاركين الذين سجلوا درجات منخفضة في المؤشر ”أقل من 50 نقطة“ واجهوا خطرًا مضاعفًا للإصابة بالرجفان الأذيني بمعدل بلغ 17.2 حالة لكل ألف شخص سنويًا، مقارنة بـ 7.9 حالة فقط لدى أصحاب الدرجات المثالية ”أعلى من 80 نقطة“.

وأكدت الدراسة أن تراجع المؤشرات الصحية - مثل ارتفاع الوزن، ضغط الدم، السكر، وقلة النوم - يرتبط بارتفاع خطر الإصابة، كما أن التدخين والنظام الغذائي غير المتوازن يلعبان دورًا محوريًا في مضاعفة الخطر. ورغم ذلك، أظهرت البيانات أن تحسين نمط الحياة، حتى دون الوصول للمثالية، يسهم في خفض تدريجي في احتمالات الإصابة.

وخلص الباحثون إلى أن تبني أسلوب حياة صحي لا يُعد فقط وسيلة وقائية ضد الرجفان الأذيني، بل يُسهم في تقليل الوفيات عمومًا، حيث رُصدت معدلات وفاة أعلى بشكل واضح بين أصحاب الدرجات الصحية المتدنية.

وأوصت الدراسة بضرورة توسيع نطاق برامج التوعية وتثقيف الأفراد حول أهمية تقييم نمط حياتهم عبر مؤشرات مثل LE8، وذلك كجزء أساسي من جهود الصحة العامة للحد من الأعباء العالمية للأمراض المزمنة.