آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 1:23 م

”الغريافي“.. نحّالة تبتكر منتجات علاجية وتجميلية من عسل المانجروف

جهات الإخبارية

مع اقتراب ختام موسم مبادرة إنتاج عسل المانجروف الخامس في محافظة القطيف، برزت قصة النحالة غادة الغريافي كإحدى التجارب النسائية الملهمة التي ساهمت في تطوير صناعة العسل العضوي بالمملكة، من خلال الانتقال من الخوف إلى الريادة، ومن الإنتاج الفردي إلى الابتكار في المنتجات الطبيعية.

وأكدت الغريافي أن دخولها إلى هذا المجال جاء مصحوبًا بالرهبة، لكنها تمكنت من تخطي التحديات منذ مشاركتها في الموسم الأول للمبادرة، حيث نجحت في إنتاج أول دفعة من عسل المانجروف، ما دفعها إلى التوسع في إنتاج أنواع أخرى من العسل عبر منحل متنقل يغطي مناطق متعددة في المملكة.

وأوضحت أن مرحلة فرز العسل تمر بعدة خطوات تبدأ بجمع الإطارات المختومة بعد نضوج العسل، ثم إزالة طبقة الشهد، قبل إدخالها في جهاز الفرز لاستخلاص العسل، ليُنقل بعدها إلى المنضج مدة 18 إلى 20 يومًا قبل تعبئته.

وأشارت إلى أن من خصائص هذا العسل تبلوره عند انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 20 مئوية، وهي ميزة ينتظرها بعض المستهلكين المهتمين بالعسل السميك الطبيعي.

وبيّنت أن عسل المانجروف يتميز بكونه العسل الوحيد المستخرج من أشجار بحرية، ما يجعله يجمع بين فوائد البحر والبر، ويحتوي على نسبة سكريات منخفضة لا تتجاوز 1%، ما يجعله من الأعسال العلاجية ذات القيمة العالية، بحسب نتائج التحاليل المخبرية وتجارب المستهلكين.

وأضافت أنها طورت العسل إلى منتجات استهلاكية متنوعة منها كريمات علاجية وصابون علاجي ومقشرات طبيعية للبشرة، مشيرة إلى أن منتجاتها نالت استحسان المستهلكين في دول مثل قطر والكويت، فيما حصل أحد منتجاتها وهو ”البروبوليس بزيت الزيتون“ على تصريح من هيئة الغذاء والدواء.

وأكدت أن مرطب الشفاه المصنوع من شمع وعسل المانجروف يُعد من أكثر المنتجات طلبًا، إلى جانب الشمع الخام المعاد تدويره في قوالب متعددة الاستخدامات.

ولفتت الغريافي إلى التحديات التي تواجه النحالين، ومنها تقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة، فضلًا عن قلة المراعي في القطيف، مما يضطرهم إلى التنقل في مناطق أخرى داخل المملكة لإنتاج أنواع أعسال أخرى.

وأشادت بالإقبال المتزايد من النساء على مهنة النحالة، مشيرة إلى تنامي حضور العنصر النسائي في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.

يشار إلى أن مبادرة إنتاج عسل المانجروف انطلقت قبل خمس سنوات من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، ويشارك فيها حاليًا أكثر من 40 نحالًا يمتلكون ما يزيد على 4 آلاف خلية نحل، بإنتاج سنوي يتجاوز 21 طنًا من العسل، في القطيف ومناطق مجاورة مثل رأس تنورة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
فاطمة الحسن
[ سنابس ]: 8 / 7 / 2025م - 2:09 م
تجربة غادة تعكس قدرة المرأة على تجاوز التحديات.

هل هناك خطط لتوسيع نطاق هذه المنتجات لتشمل أسواقا جديدة؟
2
علي حسن
[ القديح ]: 8 / 7 / 2025م - 6:12 م
من الجميل رؤية النساء يتقدموا في مجالات جديدة مثل النحالة.