الإرشاد الزراعي: الدورة الزراعية حل طبيعي لمكافحة الآفات والأمراض

دعت مديرية الإرشاد الزراعي المزارعين في مختلف مناطق المملكة إلى ضرورة الالتزام بتطبيق نظام ”الدورة الزراعية“.
وأكدت أنه أحد الأساليب الزراعية المستدامة والفعالة التي تسهم بشكل مباشر في الحفاظ على خصوبة التربة وتحسين جودة الإنتاج الزراعي.
وأوضحت المديرية، عبر فيديو توعوي، أن اتباع هذا النظام يعد أمرًا ضروريًا لتحسين الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة، حيث يعمل على استعادة العناصر الغذائية التي تفقدها الأرض بشكل طبيعي، مما يقلل من الحاجة إلى استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل مكثف ويخفض التكاليف على المزارعين.
ويقوم نظام الدورة الزراعية على مبدأ زراعة محاصيل مختلفة ومتنوعة في نفس الرقعة الزراعية بتسلسل مدروس ومخطط له خلال المواسم الزراعية المتتالية.
وأكدت المديرية أن هذا التناوب في المحاصيل يساهم بفعالية في كسر دورة حياة الآفات الزراعية والأمراض النباتية المرتبطة بمحصول معين، مما يحد من انتشارها ويقلل من الاعتماد على المبيدات.
وقدمت ”الإرشاد الزراعي“ نموذجًا عمليًا لتطبيق هذا النظام، موجهة نصيحة مباشرة للمزارعين بضرورة اتباعه للحفاظ على خصوبة التربة وتحسين إنتاجية المحاصيل.
وكمثال، أوضحت أنه يمكن البدء بزراعة محاصيل من العائلة الباذنجانية ”مثل الطماطم أو البطاطس“، ثم إتباعها في الموسم التالي بمحاصيل من العائلة البقولية ”كالحمص أو الفول“ التي تعمل على تثبيت النيتروجين في التربة، ومن ثم زراعة محاصيل من العائلة القرعية ”كالحبحب أو الكوسة“ في الموسم الذي يليه، لتحقيق التوازن الغذائي في التربة وزيادة العائد النهائي للمزرعة.