آخر تحديث: 3 / 8 / 2025م - 11:28 م

”الأمهات الكاذبة“ تهدد خلايا النحل.. الإرشاد الزراعي يحذر من غياب رائحة الملكة

جهات الإخبارية

كشفت مديرية الإرشاد الزراعي عن أهمية ”رائحة الملكة“ أو ما يُعرف بالفرمونات الملكية، مؤكدة أنها تلعب دورًا جوهريًا في تنظيم حياة طائفة نحل العسل، وأن غيابها أو انخفاض مستوياتها عن الحد الحرج يؤدي إلى اضطراب كبير في وظائف الخلية، مما قد يُعرض النحل لمشكلات حيوية تؤثر على الإنتاج واستقرار الخلية.

وأوضحت المديرية أن وجود الملكة داخل الخلية ليس فقط لضمان التلقيح والتكاثر، بل إن الفرمونات التي تفرزها تسهم بشكل مباشر في ضبط سلوك الشغالات وتوجيه أعمالهن.

وحذرت من أن غياب هذه الرائحة أو ضعفها يتسبب في اختلال التوازن داخل الخلية، وظهور ما يُعرف بـ ”الأمهات الكاذبة“ وهي الشغالات التي تبدأ بوضع بيض ذكري، إضافة إلى ارتباك واضح في مهام النحل العامل داخل الطائفة، ما يؤدي إلى إنتاج ملكات جديدة بشكل غير منتظم.

شددت المديرية على ضرورة أن يحرص النحالون على إبقاء المناحل متباعدة عن بعضها بمسافات كافية لتفادي التزاوج العشوائي بين طوائف مختلفة، وهو أمر يؤثر سلبًا على جودة وسلالة النحل وبالتالي إنتاج العسل.

وفي السياق ذاته، أكدت على أهمية وجود مناطق مخصصة لتجمع الذكور الناضجة جنسيًا خلال مواسم التزاوج، مشيرة إلى أن هذه التجمعات غالبًا ما تحدث في مناطق تبعد من 500 متر إلى 5 كيلومترات عن الخلايا، وعلى ارتفاعات تتراوح بين 15 إلى 40 مترًا، وبقطر يصل إلى 200 متر. ويمكن للذكر الواحد أن يزور عدة مناطق تجمع خلال اليوم الواحد لتلقيح الملكات العذارى التي تُستخدم في تكوين طرود جديدة وزيادة أعداد خلايا النحل.

وفي حال تعذر تلقيح الملكات داخل المنحل، أوصت المديرية بنقل المناحل إلى مواقع تكثر فيها أنشطة النحالين، خصوصًا في المناطق الشرقية والغربية خلال فصل الشتاء، وذلك لإجراء عمليات التقسيم وتكوين نوى جديدة تسهم في تعزيز نمو الخلايا وتحسين الإنتاج.