آخر تحديث: 3 / 8 / 2025م - 11:28 م

تقنية جينية واعدة تعيد الخلايا السرطانية إلى طبيعتها دون علاج كيميائي

جهات الإخبارية

كشفت استشارية أمراض الدم والأورام، الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير، عن تطور علمي نوعي في مجال الطب الجيني، يتمثل في تقنية جديدة تعتمد على إعادة الخلايا السرطانية إلى حالتها الطبيعية بدلاً من تدميرها، مما قد يشكل نقلة نوعية في علاج السرطان بعيدًا عن العلاجات الكيميائية والإشعاعية التقليدية المؤلمة.

وأوضحت أن التقنية تعتمد على تعديل الجينات المسؤولة عن تحول الخلية السليمة إلى خلية سرطانية، مشيرة إلى أن تجارب أولية أجريت على فئران مصابة بسرطان القولون أظهرت نتائج مبشرة، حيث تم تعديل ثلاثة جينات رئيسية، ما أعاد للخلايا سلوكها الطبيعي بعد إعادة حقنها في الجسم.

وبينت أن هذه التجارب لا تزال في مراحلها المعملية المبكرة، ومن المقرر أن تمر بسلسلة طويلة من الاختبارات السريرية قبل اعتمادها للاستخدام البشري، وهو ما قد يستغرق ما بين خمس إلى عشر سنوات، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى إمكانية إحداث ثورة حقيقية في طريقة علاج الأورام.

وأكدت أن التقنية، في حال نجاحها على أنواع مختلفة من السرطان، قد تُحدث تحولًا جذريًا في تجربة المريض، عبر القضاء على الأعراض الجانبية للعلاج التقليدي، والوصول إلى شفاء تام في حال تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة. ولفتت إلى أهمية فهم الجينات والبيئة الدقيقة التي تنمو فيها الأورام، لتطوير علاجات مخصصة أكثر فاعلية ودقة.

ورأت أن هذا الاكتشاف يُعد امتدادًا لمسار تطور العلاجات الجينية، مثل العلاج المناعي وتعديل الجينات المستخدم مؤخرًا في حالات مثل الأنيميا المنجلية، معتبرة أن إعادة برمجة الخلية السرطانية قد تكون مستقبلًا بديلاً آمنًا وأكثر إنسانية للعلاجات القاسية، وتفتح أفقًا واعدًا في مسار محاربة السرطان.