آخر تحديث: 21 / 8 / 2025م - 6:25 م

صلاحيات استثنائية لمديري المدارس.. ما الذي تغير؟

جهات الإخبارية

أقرت وزارة التعليم تنظيمًا حديثًا يمنح مديري المدارس صلاحيات واسعة لتكليف الموظفين الإداريين بمهام التشكيلات المدرسية عند الحاجة، بهدف ضمان استمرارية الخدمات التعليمية والتربوية دون انقطاع.

ويأتي هذا الإجراء كحل عملي للمدارس التي لا ينطبق عليها المعيار العددي المخصص لبعض الوظائف، مع التشديد على أن هذه التكليفات يجب ألا تخل بالمهام الأساسية للموظفين المكلفين.

وأوضح الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام أن القرار الجديد يتيح لمدير المدرسة مرونة غير مسبوقة في إدارة الموارد البشرية المتاحة، حيث يمكنه تكليف شاغلي الوظائف التعليمية أو الإدارية بمهام حيوية مثل الإرشاد الطلابي، التوجيه الصحي، أمانة مصادر التعلم، أو تحضير المختبرات، وذلك وفقًا للضوابط والشروط المعتمدة التي تضمن تحقيق الفائدة القصوى.

وفي تفاصيل آلية العمل، حدد الدليل كيفية تصنيف وكلاء المدارس بناءً على أعداد الطلاب. فالمدرسة التي تستحق ثلاثة وكلاء سيتم توزيع مهامهم لتشمل الشؤون التعليمية، والشؤون المدرسية، وشؤون الطلاب.

أما إذا كانت تستحق وكيلين فقط، فسيُكلف أحدهما بالشؤون التعليمية والمدرسية معًا، والآخر بشؤون الطلاب، بينما يتولى الوكيل الواحد جميع المهام مجتمعة في المدارس الأصغر حجمًا.

وتطرق التنظيم إلى وضع المدارس المشتركة التي تضم أكثر من مرحلة دراسية، مبينًا أنه في حال كان مجموع طلاب المجمع المدرسي أقل من الحد الأدنى لاستحقاق وكيل، فسيتم اعتماد هيكل تنظيمي لـ ”مدرسة بلا وكيل“. ولكن إذا استحقت إحدى مدارس المجمع وكيلًا بشكل منفرد، فسيُطبق عليها النموذج المستحق لها دون تغيير.

وفي الحالة التي لا تستحق فيها المدارس منفردةً وكيلاً، لكن مجموع طلابها الإجمالي يحقق الاستحقاق، يتم تسكين وكيل واحد فقط للمدرسة ذات المرحلة الأعلى.

ولمواجهة نقص الكوادر المتخصصة، رسم الدليل حلولًا عملية؛ فعند عدم استحقاق المدرسة لمحضر مختبر، يُسند هذا الدور لأحد معلمي العلوم أو تخصصات ”أحياء - كيمياء - فيزياء - علم الأرض“ مع منح الأولوية لمن يحمل دبلومًا في المختبرات.

وبالمثل، عند غياب أمين مصادر التعلم، يمكن تكليف أحد المعلمين جزئيًا بهذه المهمة شريطة توفر مكتبة مجهزة. وفي حال عدم وجود موظف سكرتارية، يتولى المساعد الإداري أو وكيل المدرسة هذه المسؤولية لضمان سير العمل الإداري بسلاسة.

وفيما يخص مدارس الطفولة المبكرة، أوضح التنظيم أن مديرة المدرسة ستُكلف إحدى الإداريات لديها بالمهام الإدارية والتقنية، في حين تقوم موظفة الخدمات بمساندة معلمة رياض الأطفال في الجوانب غير التعليمية المتعلقة برعاية الأطفال، مما يضمن تفرغ المعلمة لمهامها التربوية الأساسية.