آخر تحديث: 25 / 9 / 2025م - 2:37 ص

عِزّنا بطبعنا

فوزية الشيخي *

في كل عام، نحتفل نحن السعوديون في 23 سبتمبر بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه. إنها ذكرى خالدة في وجدان كل مواطن ومواطنة، ليست مجرد مناسبة وطنية عابرة، بل تجسيد لتاريخ مجيد، ومسيرة تنمية متواصلة، وهوية راسخة، وقيم أصيلة.

وتحت شعار «عِزّنا بطبعنا»، تتجلى معاني الفخر والانتماء في أبهى صورها، لنعبر عن اعتزازنا بقيمنا، وثقافتنا، وولائنا لقيادتنا ووطننا.

اليوم الوطني هو اليوم الذي أُعلنت فيه وحدة البلاد وتأسيس المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من عام 1932 م، بعد جهود طويلة من الكفاح خاضها الملك عبد العزيز لتوحيد مناطق شاسعة كانت ممزقة ومتفككة.

في هذا اليوم، تحوّل الشتات إلى وحدة، والفرقة إلى لحمة، والضعف إلى قوة، وبُني وطن ينهض على أسس من العدل، والشريعة، والتاريخ، والانتماء الأصيل.

«عِزّنا بطبعنا» ليس مجرد شعار، بل تعبير عميق عن جوهر الشخصية السعودية، التي تمتاز بالكرم والشهامة، والولاء والانتماء، والصبر والإصرار على النجاح والاعتزازُ.

هذا الشعار يعكس كيف أن أصالة الطبع السعودي من قيم ومبادئ متجذّرة هي مصدر عزّنا ومكانتنا، وهي الأساس الذي بُني عليه الوطن ونهضت عليه الأجيال.

يُذكّرنا هذا اليوم بالمؤسس والرجال الأوفياء الذين سطّروا ملحمة التوحيد.

وهو بلا شك مناسبة لتجديد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

وفرصة لاستعراض النجاحات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية التي حققتها المملكة، خاصة في ظل رؤية السعودية 2030.

ولا ننسى أن المملكة شهدت منذ تأسيسها وحتى اليوم نقلة حضارية ضخمة على جميع المستويات: اقتصاديًا وتعليميًا وصحيًا وتنمويًا.

اليوم الوطني السعودي ليس مجرد مناسبة، بل هو روح تسري في نفوسنا، وتاريخ نعتز به، ومسؤولية نتحملها جميعًا.

والاحتفال الحقيقي باليوم الوطني لا يكون بالشعارات فقط، بل يكون بالعمل والإخلاص والتمسك بالقيم والهوية الوطنية والحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته.

وفي ظل القيادة الحكيمة، وتحت راية التوحيد، ستظل المملكة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، وعيون أبنائها تردد:

«عِزّنا بطبعنا… وفخرنا بوطنُنا»

فلنرفع رؤوسنا عاليًا، فنحن أبناء وطن المجد، ومواطنو دولة قادتها أوفياء، وشعبها عظيم.