خبراء يحذرون من شائعات ربط ”الأسيتامينوفين“ بالتوحد.. أمان للحوامل

حسمت أوساط طبية متخصصة الجدل الدائر حول الادعاءات التي تربط استخدام دواء الأسيتامينوفين خلال فترة الحمل بإصابة الأطفال بالتوحد.
وأكدت أن هذه المزاعم تفتقر إلى الأدلة العلمية المكتملة وتشكل خطرًا على صحة ملايين النساء الحوامل اللاتي قد يتجنبن علاجات ضرورية بناءً على معلومات مضللة.
وفي هذا السياق، حذرت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، من خطورة تداول مثل هذه الرسائل، ووصفتها بغير المسؤولة نظرًا لما تحمله من آثار ضارة على الحوامل، خصوصًا اللواتي تستدعي حالتهن الصحية استخدام هذا الدواء تحت إشراف طبي لمعالجة الحمى أو الآلام.
وعززت الجمعية الأمريكية لطب النساء والولادة هذا الموقف، حيث أعربت عن قلقها البالغ إزاء التصريحات التي صدرت مؤخرًا وتلمح لهذه العلاقة.
وأشارت إلى أنها لا تستند إلى كامل الأدلة العلمية المتاحة. وأوضحت الجمعية أن هذه الادعاءات تبسط بشكل خطير الأسباب المتعددة والمعقدة للمشكلات العصبية لدى الأطفال، والتي لا يمكن اختزالها في عامل واحد.
وشددت الجمعية على أن إصدار مثل هذه التحذيرات دون وجود بيانات موثوقة تدعمها بشكل قاطع، من شأنه أن يؤثر سلبًا على صحة ملايين النساء الحوامل حول العالم.
وأبدت خشيتها من أن يؤدي هذا التردد في تناول العلاج الموصوف إلى عواقب صحية غير محمودة على الأم والجنين، نتيجة الخوف الذي تولده معلومات غير دقيقة ومنقوصة.