آخر تحديث: 25 / 9 / 2025م - 2:37 ص

وفاة صاحب فكرة فحص الزواج وباحث ”المنجلي“.. الدكتور باقر العوامي

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

فقدت الساحة الطبية والاجتماعية في المنطقة الشرقية والمملكة مساء الثلاثاء، البروفيسور الدكتور باقر العوامي، استشاري طب الأطفال وأحد أبرز الأعلام في تاريخ الصحة السعودية، الذي وافته المنية بعد مسيرة مهنية وإنسانية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن.

ويُعدّ الراحل من الرواد الذين أحدثوا نقلة نوعية في الرعاية الصحية، حيث يُنسب إليه الفضل في إطلاق المقترح التاريخي لتطبيق فحص ما قبل الزواج قبل عقود من إقراره، والذي تحول لاحقاً إلى مشروع وطني حيوي أسهم في حماية آلاف الأسر من الأمراض الوراثية، وعلى رأسها فقر الدم المنجلي.

ولم يقتصر إرث البروفيسور العوامي على المبادرات الوطنية، بل امتد إلى البحث العلمي الرصين، حيث أنجز واحدًا من أهم وأكبر الأبحاث في المنطقة حول فقر الدم المنجلي، شمل مسحاً لأكثر من 29 ألف مولود، لتصبح نتائج دراسته مرجعاً أساسياً للأطباء والباحثين في هذا التخصص الدقيق.

وعلى الصعيد المهني في محافظة القطيف، كان للفقيد بصمة تأسيسية لا تُمحى، إذ يُذكر له إصراره على إدخال ثقافة التخصص الطبي الدقيق للمجتمع، حين افتتح أول عيادة خاصة بطب الأطفال في وقت كان الاعتماد شبه كلي على المستشفيات الحكومية، ليفتح الباب أمام تطور القطاع الصحي الخاص في المحافظة.

وعرفه مرضاه وأهاليهم عن قرب أبًا رحيمًا وطبيبًا إنسانًا، يجمع بين الدقة العلمية والتعامل الأبوي الحاني، كما عُرف عنه موقفه العلمي الصلب في مواجهة الشائعات الصحية، إذ كان من أوائل المدافعين بشراسة عن أهمية التطعيمات، مؤكدًا أنها إنجاز علمي ساهم في إنقاذ حياة الملايين من الأطفال حول العالم.

ورغم الفرص والعروض العملية المغرية التي قُدمت له من خارج المملكة، آثر البروفيسور العوامي البقاء في وطنه لخدمة مجتمعه، مدفوعًا بحس وطني عالٍ وانتماء عميق.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
أم علي
[ القطيف ]: 23 / 9 / 2025م - 9:01 م
إنا لله و إنا إليه راجعون
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
الله يرحمه برحمته الواسعة و يحشره مع محمد و آل محمد
2
ابوعبدالله
[ القطيف ]: 23 / 9 / 2025م - 10:35 م
أنا لله وأنا اليه راجعون
3
سعفان
[ القطيف ]: 23 / 9 / 2025م - 11:30 م
رحم الله تبارك وتعالى السيد الدكتور الأستاذ الأنموذج في العطاء الطبي والتفاني في خدمة المرضى بواسع رحمته وحشره مع النبي محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.