آخر تحديث: 25 / 9 / 2025م - 2:37 ص

بخبرة 20 عامًا.. الحرفي آل إسليس يخطط لتدريس فنون البناء الأصيلة

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - العوامية

برزت جهود الخبير في البناء التراثي، حبيب آل إسليس، الذي كرّس عقدين من الزمن للحفاظ على هوية ”عمارة القطيف“ الفريدة، مؤكداً أن هذا التراث هو مصدر فخر واعتزاز يعكس أصالة الوطن.

وأوضح ال اسليس، الذي يمتلك خبرة تمتد لعشرين عامًا في هذا المجال، أن مشاركته في هذه المناسبة الوطنية تهدف إلى عرض جزء بسيط من فنون البناء التقليدي التي تشمل استخدام الطين والحجر، إلى جانب حرفتي النجارة والنحت الدقيقة.

وبيّن خلال مشاركته في فعاليات اليوم الوطني في مشروع الرامس أن ”عمارة القطيف“ تتميز بخصائص تجعلها متفردة عن باقي المناطق، لا سيما في زخارفها الجصية الهندسية والإسلامية ذات الجمال الأخاذ.

وخلال مشاركته، استعرض السليس نماذج من أعماله التي تجسد هذا الفن، مثل النوافذ والأبواب الخشبية التراثية، والأقفال التقليدية التي تعكس دقة الحرفيين القدامى.

وشدد على أن هذه الصناعات اليدوية السعودية ليست مجرد أعمال بناء، بل هي جزء لا يتجزأ من هوية الوطن الشامخ وتراثه الذي يجب الحفاظ عليه وعرضه للأجيال القادمة لتعزيز ارتباطهم بثقافتهم الوطنية.

وكشف السليس عن خططه المستقبلية لإطلاق برنامج تدريسي متخصص يهدف إلى تعليم فنون ”عمارة القطيف“، لا سيما طرق ترميم المنازل التاريخية والأثرية.

وأشار إلى أن البرنامج سيركز على العناصر الأساسية في البناء التقليدي وعناصر الإبداع فيه، مثل فن الزخرفة الذي يعتبر بصمة فنية أبدع فيها البناؤون القدامى.

وأعرب عن رغبته في ألا يقتصر نقل هذه الحرفة على أبنائه فحسب، بل تمتد لتشمل كل مواطن سعودي شغوف بتعلم هذا الفن الأصيل.

وأكد أن المهنة، رغم أنها تتطلب جهدًا، إلا أنها ممكنة التعلم لمن يمتلك الإرادة والاستمرارية، مشيرًا إلى أن المجتمع السعودي أثبت قدرته على إحياء الحرف التقليدية كالنجارة وصناعة السفن، والبناء التراثي جزء من هذا الحراك المبارك.