آخر تحديث: 8 / 12 / 2025م - 12:51 ص

مرض مميت ينتقل بلعاب الحيوانات.. إليك طريقة النجاة

جهات الإخبارية

أكد الأخصائي علي السعيدي من مركز الصحة العامة والطب الوقائي بالقطيف، أن داء السعار يعد مرضًا فيروسيًا خطيرًا قد يكون مميتًا بنسبة عالية في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة فور التعرض للإصابة، مشددًا على أن الوقاية منه ممكنة بالكامل عبر الالتزام بالتطعيمات والعناية الفورية بالجروح.

جاء ذلك خلال فعالية نظمها مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقطيف بمناسبة اليوم العالمي لداء السعار، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي حول خطورة المرض وطرق الوقاية منه.

وأوضح السعيدي خلال الفعالية التي أقيمت في مبنى الثروة الحيوانية بصفوى أن الفيروس ينتقل بشكل أساسي عن طريق لعاب الحيوانات المصابة، وخص بالذكر الكلاب، من خلال العض أو الخدش.

وبيّن أن خطورة المرض تكمن في أنه إذا لم يتم التعامل مع الإصابة بجدية وسرعة، فإن العواقب قد تكون وخيمة.

وأشار إلى أن تلقي الرعاية الطبية الفورية واتباع البروتوكول الوقائي هو خط الدفاع الأول والأساسي لضمان سلامة الشخص المصاب.

وفي هذا السياق، شرح السعيدي أن البروتوكول العلاجي الوقائي يتكون من أربع جرعات تطعيم أساسية، تُعطى للمصاب وفق جدول زمني محدد. تبدأ الجرعة الأولى في نفس يوم التعرض للإصابة، والذي يُعرف بيوم ”الصفر“، تليها الجرعة الثانية في اليوم الثالث، ثم الثالثة في اليوم السابع، وتختتم بالجرعة الرابعة في اليوم الحادي والعشرين.

وأضاف أن هناك جرعة خامسة إضافية، ولكنها لا تُعطى لجميع الحالات، بل تقتصر على فئات معينة من الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وذلك لضمان تحقيق الاستجابة الوقائية المطلوبة لديهم.

وحول آلية الحصول على هذه اللقاحات، أفاد السعيدي بأن على الشخص الذي يتعرض للعض أو الخدش من حيوان التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي. وهناك، يقوم الطبيب بتقييم الحالة وتشخيصها، ومن ثم يتم تحويل المصاب إلى مركز الصحة العامة لمتابعة حالته والتأكد من حصوله على كامل الجرعات المقررة في أوقاتها المحددة.

وأكد السعيدي أن دورهم في الفعالية التوعوية يتركز على تزويد الجمهور بمعلومات مبسطة ومطويات إرشادية حول أهمية التطعيم، وتقديم أمثلة عملية حول التصرف الصحيح والسريع عند التعرض لمثل هذه الحوادث، لضمان حماية أفراد المجتمع من هذا المرض الخطير.