آخر تحديث: 8 / 12 / 2025م - 12:51 ص

طبيبة تحسم الجدل.. هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الجراح؟

جهات الإخبارية

حسمت استشارية أمراض وكهرباء القلب، الدكتورة وفاء الداود، الجدل المتصاعد حول مستقبل الطب في عصر الذكاء الاصطناعي، والتساؤل المحوري عما إذا كانت الآلة ستحل محل الجراح.

وأكدت بشكل قاطع أن الذكاء الاصطناعي سيبقى أداة داعمة فائقة التطور، لكنه لن يكون بديلًا عن خبرة وحكم الطبيب البشري.

وجاء هذا التأكيد على هامش فعالية توعوية نظمها مركز القلب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أمس الاثنين.

وأوضحت الدكتورة الداود أن طب القلب كان من أوائل المجالات التي تبنت هذه التقنية.

وبيّنت أن الذكاء الاصطناعي تطور من كونه مساعدًا في قراءة تخطيط القلب إلى شريك أساسي في العمليات المعقدة، حيث يساهم في تحديد البؤر المرضية بدقة، ويوجه الجراح في قياس الصمامات والدعامات، ويدعم الجراحات الروبوتية، لكن القرار النهائي يبقى دائمًا في يد الجراح.

وشددت على أن العلاقة بين الطبيب والذكاء الاصطناعي هي علاقة تكاملية تهدف إلى تعزيز دقة العمليات ورفع مستوى أمان المرضى، وليس علاقة إحلال أو استبدال.

ولم يقتصر الحدث على النقاش النظري، بل كان منصة عملية أثبتت هذه الشراكة، حيث استعرض مركز القلب أحدث تقنياته التي تعتمد على هذا التكامل، مثل الجراحات الروبوتية وعمليات زراعة الصمامات بالقسطرة، وهي إجراءات دقيقة يقودها الجراح البشري مستعينًا بالدقة الفائقة التي توفرها الأنظمة الذكية.

ونُظمت هذه الفعالية، التي استقطبت أكثر من 500 مستفيد، بمناسبة اليوم العالمي للقلب بهدف رفع الوعي بأمراض القلب وسبل الوقاية منها.

ووجهت الدكتورة الداود رسالة تحذيرية هامة للمرضى بعد العمليات الجراحية، خاصة فيما يتعلق بقيادة المركبات، موضحة أن عدم انتظام ضربات القلب قد يسبب إغماءً مفاجئًا للسائق، وهو من المسببات المسجلة عالميًا للحوادث، مؤكدة على ضرورة الالتزام بنصائح الطبيب حول المدة المسموحة للعودة إلى القيادة.

واختتمت حديثها بالتشديد على أن الالتزام الكامل بالخطة العلاجية التي يصفها الطبيب هو حجر الأساس للوقاية من الانتكاسات، محذرة من التهاون في تناول الأدوية أو إهمال النمط الصحي بعد الشعور بالتحسن، ومؤكدة أن ”صحة القلب أمانة تستحق أن نحافظ عليها“.