رسالة من ”الصحة“: توقفوا عن تصديق هذه الخرافات عن كبار السن
أكدت وزارة الصحة سعيها لتصحيح مفاهيم مغلوطة وخرافات راسخة في المجتمع حول الشيخوخة، والتي ترسم صورة قاتمة للتقدم في العمر باعتباره مرادفًا حتميًا للضعف والمرض وفقدان الذاكرة.
وشددت الوزارة على أن هذه الصورة النمطية لا تعكس الواقع، وأن تجربة الشيخوخة يمكن أن تكون مرحلة غنية بالنشاط والعطاء.
وأوضحت الوزارة أن من أبرز هذه الخرافات الاعتقاد بأن الضعف الجسدي والعجز هما نتيجة حتمية للتقدم في السن.
وبيّنت أن التدهور الجسدي ليس قدرًا محتومًا، بل يرتبط بشكل وثيق بنمط الحياة المتبع، مؤكدة أن الحفاظ على النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن أن يحافظ على القوة البدنية ويمكّن الأفراد من الاستمرار في ممارسة أنشطتهم باستقلالية تامة لسنوات طويلة.
وفي سياق متصل، دحضت الوزارة الخرافة الشائعة بأن فقدان الذاكرة الشديد جزء طبيعي من الشيخوخة، مشيرة إلى أن الفقدان الكبير للقدرات الإدراكية ليس نتيجة حتمية للتقدم في العمر، بل غالبًا ما يكون مؤشرًا على حالات مرضية.
وأكدت أن الدماغ البشري يمتلك قدرة مذهلة على التكيف والتعلم المستمر، وأن تحفيزه بالأنشطة الذهنية يسهم في الحفاظ على الوظائف الإدراكية.
وأشارت الوزارة إلى أن المفهوم الحديث ”للشيخوخة الصحية“ يركز على الحفاظ على القدرة الوظيفية التي تسمح للشخص بالقيام بما يراه مهمًا في حياته.
وأضافت أن هذا الهدف لا يبدأ عند سن الستين، بل هو نتاج رحلة طويلة من الخيارات الصحية التي تبدأ في مراحل مبكرة من العمر، وتدعمها بيئة محيطة آمنة ومحفزة.
وأكدت على أن مواجهة تحديات العمر تبدأ من تحدي الخرافات المتوارثة، داعيةً إلى النظر للشيخوخة كمرحلة جديدة تحمل في طياتها فرصًا مختلفة، وتتطلب استثمارًا واعيًا في الصحة الجسدية والنفسية، فمفتاح الشيخوخة النشطة والسعيدة لا يكمن في إيقاف الزمن، بل في كيفية استثماره بوعي صحي.













