آخر تحديث: 7 / 12 / 2025م - 2:23 م

طبيبة تحسم الجدل.. هل تسبب مشاكل الحيوانات المنوية تشوه الأجنة؟

جهات الإخبارية

فنّدت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، المخاوف الشائعة حول تسبب اضطرابات الحيوانات المنوية في حدوث تشوهات خلقية للأجنة.

وأكدت أن الفهم الدقيق للفروقات الجوهرية بين تشوه شكل الحيوان المنوي وتكسّر حمضه النووي هو مفتاح العلاج الصحيح لتأخر الإنجاب.

وأوضحت أن كلتا الحالتين تؤثران بشكل مختلف على الخصوبة وفرص الحمل، لكنهما لا ترتبطان بسلامة تكوين الجنين.

وبيّنت الدكتورة النمر أن تشوه الحيوانات المنوية يُقصد به وجود خلل في الشكل الخارجي للحيوان المنوي، كأن يكون شكل الرأس أو الذيل غير طبيعي.

وأشارت إلى أن هذا التشوه المورفولوجي يعيق قدرة الحيوان المنوي على أداء وظيفته الأساسية، وهي اختراق جدار البويضة لإتمام عملية التلقيح، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخر حدوث الحمل.

وأضافت أن الحل العلاجي الفعال في مثل هذه الحالات غالبًا ما يتمثل في اللجوء إلى تقنية الحقن المجهري، مع التشديد مجددًا على أن هذه الحالة لا تسبب أي تشوهات في الأجنة.

وعلى صعيد آخر، فرّقت النمر بين التشوه الشكلي وتكسّر الحمض النووي، موضحة أن الأخير هو اضطراب يحدث في المادة الوراثية «DNA» المحمولة داخل رأس الحيوان المنوي.

وذكرت أن تداعيات هذا الخلل قد تكون أكثر تعقيدًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى تأخر الحمل، أو تكون سبباً في حدوث الإجهاض المتكرر، كما قد تتسبب في تراجع جودة الأجنة الناتجة عن عمليات التلقيح المجهري، مما يقلل من فرص نجاحها.

وفيما يخص طرق العلاج، أكدت الاستشارية أن التعامل مع تكسّر الحمض النووي يعتمد بشكل أساسي على معالجة المسببات الكامنة وراءه، مثل التوقف عن التدخين أو علاج دوالي الخصية إن وجدت.

وأضافت أن الخطة العلاجية قد تشمل أيضًا استخدام مضادات الأكسدة لتحسين سلامة المادة الوراثية، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات متقدمة في عمليات التلقيح المجهري لفرز أفضل الحيوانات المنوية، مطمئنةً الأزواج بأن هذا الاضطراب، مثله مثل التشوه الشكلي، ليس له علاقة بحدوث تشوهات خلقية لدى المواليد.