آخر تحديث: 7 / 12 / 2025م - 2:23 م

محامية تحذر: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي قد يقودك لخسارة قضيتك

جهات الإخبارية

حذّرت المحامية، طاهرة الجنوبي، من التوجّه المتزايد لدى بعض المتقاضين نحو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في كتابة المذكرات واللوائح القانونية.

وأكدت أن هذا الإجراء، رغم ما قد يبدو فيه من توفير للجهد والمال، قد يؤدي إلى نتائج كارثية تصل إلى خسارة القضايا بسبب الأخطاء الجوهرية التي تقع فيها هذه البرامج.

وأوضحت الجنوبي أن المذكرات التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي تفتقر في كثير من الأحيان إلى العمق والتحليل القانوني السليم، حيث أنها تُغفل بنودًا جوهرية ومواد نظامية أساسية يجب أن تستند إليها الدعوى.

وشددت على أن هذه البرامج غير قادرة على فهم السياق الدقيق لكل قضية وتكييف الحجج القانونية بما يتناسب مع وقائعها وأدلتها، مما ينتج عنه مذكرات ضعيفة وغير قادرة على إقناع الدائرة القضائية.

واستشهدت بتجربة حديثة مع أحد الأشخاص الذي تواصل معها بشأن قضية بالغة الأهمية، حيث كان يعتزم تقديم لائحة اعتراضية للمحكمة الاستئنافية قام بإعدادها بالكامل عن طريق أحد برامج الذكاء الاصطناعي.

وقالت بعد مراجعتها للمذكرة، تبين أنها تفتقد لأهم الأسس التي يجب أن تقوم عليها، بالإضافة إلى خلوها من المواد النظامية اللازمة لدعم موقفه، الأمر الذي كان سيؤثر سلبًا على فرصته في الاستئناف.

وفي ضوء ذلك، نصحت المحامية الجنوبي بضرورة عدم الاستهانة بأهمية الاستعانة بالخبرة البشرية المتخصصة.

وأكدت أن كتابة المذكرات القانونية، سواء كانت جوابية أو اعتراضية، تتطلب فهمًا عميقًا للأنظمة وتمرسًا في الصياغة القانونية لا يمكن للآلة أن تحل محله.

ودعت المتقاضين إلى عدم الاسترخاص في طلب الاستشارة القانونية أو توكيل محامٍ متخصص، فالتكلفة البسيطة للاستشارة لا تقارن بحجم الخسارة المحتملة نتيجة تقديم مذكرة معيبة.