آخر تحديث: 7 / 12 / 2025م - 2:23 م

حقيقة صادمة عن مؤشر السمنة العالمي.. تعرف عليها

جهات الإخبارية

طرحت الدكتورة نورة الثميري، المتخصصة في الصحة العامة، تحفظات علمية جادة حول مدى دقة الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم ”BMI“ كأداة رئيسية لتصنيف السمنة في المملكة العربية السعودية والدول العربية.

وأكدت أن هذا المؤشر العالمي قد يقدم نتائج مضللة للمجتمعات العربية، نظرًا لأنه وُضع بالأساس بناءً على دراسات وعينات سكانية في مجتمعات غربية تختلف في تكوينها الجسدي عن العرب.

وأوضحت الخبيرة أن الفروقات الجوهرية في متوسط الطول، وبنية الهيكل العظمي، وطبيعة توزيع الدهون في الجسم لدى العرب، تجعل تطبيق معايير مؤشر كتلة الجسم عليهم أمرًا غير دقيق.

وأشارت إلى أن الدهون لدى العرب تميل للتركز بشكل أكبر في منطقة البطن، وهي من أخطر أنواع الدهون، كما أن الكتلة العضلية لدى السعوديين قد تكون أقل مقارنة بنظرائهم الغربيين، مما يجعل الحكم على صحة الوزن عبر معادلة الطول والوزن فقط حكمًا منقوصًا.

وضربت الثميري أمثلة عملية على ذلك، مبينة أن هذا الاختلاف قد يؤدي إلى تصنيف شخص رياضي يتمتع بكتلة عضلية عالية ضمن فئة ”زيادة الوزن“ بشكل خاطئ.

وفي المقابل، قد يُصنَّف شخص آخر لديه نسبة دهون حشوية داخلية خطيرة ضمن فئة الوزن ”الطبيعي“، مما يمنحه شعورًا زائفًا بالأمان الصحي ويحول دون اتخاذه الإجراءات الوقائية اللازمة.

وكشفت الدكتورة الثميري أنها كانت تخطط لتنفيذ مشروع بحثي ضخم خلال مرحلة الدكتوراه يهدف إلى إعادة ضبط هذه المعايير.

وتضمن المشروع المقترح قياس آلاف المشاركين من المواطنين السعوديين باستخدام حزمة متكاملة من الأدوات، تشمل مؤشر كتلة الجسم، وقياس محيط الخصر، ونسب الدهون، والكتلة العضلية، بهدف الخروج بمؤشرات ومعايير وطنية جديدة تتناسب مع الواقع المحلي وتكوين المجتمع.

وشددت على أن وجود مثل هذه المعايير المحلية الدقيقة سيمثل نقلة نوعية في مجال الصحة العامة، حيث سيسهم بشكل مباشر في تصميم وتطوير برامج وقائية وعلاجية أكثر استهدافًا وفعالية لمواجهة السمنة والأمراض المرتبطة بها في المجتمع العربي بأكمله.