آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 11:18 م

النمر: القسطرة السليمة ليست «صك براءة» من الجلطات والنتائج قد تكون خادعة

جهات الإخبارية

فجّر استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر مفاجأة طبية من العيار الثقيل، محذراً من الاعتقاد الخاطئ بأن نتائج القسطرة السليمة تمنح ”صك براءة“ أبدياً من الجلطات.

وأكد أن الأزمات القلبية قد تباغت أصحاب الشرايين المفتوحة والنتائج الطبيعية، داعياً إلى التوقف عن استخدام هذا الإجراء الجراحي الدقيق كفحص وقائي لـ ”الاطمئنان النفسي“ دون دواعٍ طبية حقيقية.

وأوضح النمر أن سلامة الشرايين الظاهرة في الأشعة لا تعني بالضرورة انتفاء الخطر بنسبة 100%، مشيراً إلى وجود سيناريوهات طبية خادعة قد تؤدي لحدوث الجلطة رغم ”نظافة“ القسطرة، مما يستدعي عدم الركون الكلي للنتائج الأولية وإهمال عوامل الخطورة الأخرى.

وكشف الاستشاري عن الأسباب الخفية وراء هذه الحالات، وأبرزها احتمالية تمزق لويحة دهنية صغيرة جداً لا تسبب انسداداً ملحوظاً في التصوير، أو حدوث تشنجات وعائية مفاجئة في الشرايين التاجية تؤدي لقطع التروية الدموية عن القلب في لحظات.

ونبه إلى وجود خطر صامت يُعرف طبياً بـ ”اضطراب الأوعية الدقيقة“ ”MVD“، وهو خلل في التروية العميقة لعضلة القلب قد لا تنجح القسطرة التقليدية في رصده بوضوح، مما يجعل التشخيص المعتمد على الشكل الظاهري للشرايين الكبيرة قاصراً في بعض الحالات.

وشدد الدكتور النمر على خطورة تحويل القسطرة القلبية إلى ”فحص روتيني“ للأشخاص الذين لا يعانون من أية أعراض، مؤكداً أن هذا الإجراء التداخلي يحمل مخاطره الخاصة ولا ينبغي إجراؤه إلا بناءً على تقييم سريري دقيق لحالة المريض.

وأكد على أن الضمان الحقيقي لصحة القلب يكمن في السيطرة على مسببات الأمراض ونمط الحياة الصحي، وليس في البحث عن نتيجة ”سليمة“ لفحص قد لا يكشف كامل المشهد الفسيولوجي المعقد لعضلة القلب.