آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 11:18 م

اكتشاف أنماط جينية جديدة تتنبأ بسرطان البنكرياس قبل ظهوره

جهات الإخبارية

نجح فريق بحثي من جامعة ساوثهامبتون البريطانية في تحديد أنماط جينية جديدة مرتبطة بسرطان البنكرياس القنوي الغدي، في خطوة علمية واعدة تمهد الطريق لتطوير أدوات تنبؤ شخصية دقيقة تعزز فرص الكشف المبكر عن هذا المرض القاتل الذي يفتقر عادةً لأعراض أولية واضحة.

واستندت الدراسة الرائدة إلى تحليل قاعدة بيانات ضخمة من ”البنك الحيوي البريطاني“ تضم المعلومات الجينية لنحو نصف مليون مشارك، مما مكن العلماء من رصد اختلافات وراثية دقيقة تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض عند دمجها مع عوامل الخطر التقليدية.

وأكد الباحثون أن دمج هذه المؤشرات الجينية المكتشفة مع بيانات العمر والجنس وأنماط الحياة مثل التدخين والسمنة، سيخلق نموذجاً تنبؤياً متطوراً يساعد الأطباء في فرز الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وإخضاعهم لبرامج متابعة استباقية.

ويأتي هذا الكشف في توقيت حرج، حيث يُصنف سرطان البنكرياس ضمن أخطر الأورام عالمياً، إذ يودي بحياة 10 آلاف شخص سنوياً في المملكة المتحدة وحدها، مع معدلات بقاء على قيد الحياة لا تتجاوز 10% لندرة التشخيص في المراحل المبكرة القابلة للعلاج.

وأوضح الفريق العلمي أن النتائج الأولية التي عُرضت أمام الجمعية البريطانية للأورام الجراحية تشير إلى إمكانية تأسيس برامج فحص وقائية موجهة بدقة للفئات المستهدفة، مما يشكل نقلة نوعية في استراتيجيات الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح.

وعلى الرغم من الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات التكميلية لتأكيد النتائج، إلا أن هذا الإنجاز يمثل بارقة أمل حقيقية لتغيير واقع التعامل مع سرطان البنكرياس، ونقله من خانة الأمراض المستعصية غامضة التشخيص إلى الأمراض القابلة للتنبؤ والمواجهة المبكرة.