الشيخ الصفار يحذّر: الغفلة تضيّع الفرص وتراكم الأخطاء

دعا للمشاركة في الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني..
حذر الشيخ حسن الصفار، من الاسترسال في الغفلة، التي تسبب ضياع الفرص وتراكم الخطأ.
وقال في خطبة الجمعة، بمسجد الرسالة بمدينة القطيف بعنوان ”الغفلة ضياع الفرص وتراكم الخطأ“: إن أفضل ما ينفع الإنسان لتجاوز الوقوع في الغفلة، اعتماد نهج المحاسبة والمراجعة.
وأوضح أن الحياة مليئة بفرص الخير والتقدم، وتكثر فيها الأخطاء والتحديات، وأنه على الإنسان أن يكون يقظًا منتبهًا لاغتنام فرص الخير، وتحصيل أكبر قدر من المكاسب المادية والمعنوية، وأن يكون حذرًا ليجنب نفسه المخاطر، ويتجاوز التحديات.
وأضاف: الإنسان في هذه الدنيا كمن يسير في طريق تتناثر فيه قطع الذهب، وتكثر المطبات والحفر، فعليه أن يفتح عينيه بتركيز جيد ليلتقط قطع الذهب، ولا يقع في الحفر.
وبيّن أن نصوصًا دينيةً كثيرةً تركز على خطر الغفلة، هناك آيات وأحاديث كثيرة تعتبر الغفلة سببًا رئيسًا لهلاك الهالكين، ومصدرًا للانحراف والفساد والضلال.
وذكر أن الغفلة تعني غيبة الشيء عن بال الإنسان، وعدم تذكره له، وقد يكون ذلك لإهمال وإعراض.
وتحدّث عن أهمية محاسبة النفس ومراجعة الأعمال والتصرفات في البعد المعنوي، حيث العلاقة مع الله والمصير الأخروي. والبعد الأخلاقي، في جانب الأخلاق والصفات والعادات.
ودعا لمراقبة الصحة الجسمية، مبينًا أن الجهات الصحية توصى بالكشف المبكر عن الأمراض نظرًا لأن بعضها لا يعطي أي أعراض، أو تظهر الأعراض بعد مدة طويلة تصل إلى 5 سنوات، وبعضها قد لا تظهر الأعراض إلا بسبب مضاعفات المرض.
وذكر أن المشاركة في الحملات الميدانية للكشف عن الأمراض قبل وصولها لمضاعفات خطيرة يساعد على علاجها والشفاء منها بنسبة عالية جدا.
وأكمل: من المهم الكشف المبكر عبر الفحص السريع المتوفر بالمراكز الصحية لتجنب الإصابات الخطيرة.
وتحدّث عن خطر مرض السكر الذي يصل إلى نسبة 1 من كل 4 لمن هم فوق 45 سنة وكما توجد نسبة حوالي 15% في مرحلة ما قبل السكر.
وتابع الحديث عن مرض ضغط الدم الذي لا يسبب أي أعراض غالبا وقد يتجنب المريض المضاعفات الخطيرة عند بدء العلاج مبكرًا عبر الاكتشاف المبكر.
وأضاف: ينتشر مرض ارتفاع ضغط الدم لدينا بنسبة تصل في دراسات إلى 32% والغالبية منهم غير مدركين انهم مصابين.
كما تحدث عن التهاب الكبد الفيروسي سي الذي تصل نسبة الإصابة به 1% تقريبا ويكتشف في عينات الدم المفحوصة للتبرع.
وقال: ذكرت بعض التقارير أنه خلال العام الماضي ومن خلال الحملات الميدانية تم اكتشاف عدد من الحالات المؤكدة وقد تشافت تماما من المرض.
وفي سياق متصل، دعا الشيخ الصفار للمشاركة في الحملة الشعبية التي أطلقتها المملكة لإغاثة الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة عبر منصة ”ساهم.“
وقال: نأمل من المواطنين الغيارى أن يبادوا للتبرع والعطاء، فذلك أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء المظلومين المنكوبين.
وأشار إلى أن الضمير الإنساني يواجه هذه الأيام أقسى تحدٍ وأصعب امتحان، بسبب المأساة والكارثة الإنسانية العظيمة التي يعيشها المدنيون الأبرياء في غزة وفي كل فلسطين.
وبيّن أن ما يحدث اليوم هو حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى، متسائلًا: أين هو المجتمع الدولي والضمير العالمي، وشعارات حقوق الإنسان؟.
ومضى يقول: إن هذه الدماء لن تضيع هدرًا، وسينتقم الله تعالى من هؤلاء المجرمين عبر جهاد أبناء الشعب الفلسطيني نفسه، ودفاعهم عن أنفسهم.
وختم بالدعاء للشعب الفلسطيني ”أن يمنحهم الله الثبات والصمود والنصر والظفر، وأن يكشف الله عنهم البلاء ويحقق أمانيهم في الحرية والاستقلال“.