الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
دهاليز
يسرى الزاير - 24/04/2025م
![]() |
بلحظة شاردة من تفكيرنا قد تداهمنا سلسلة من الأحلام الراقدة في أقاصي دهاليز النسيان، تخطفنا بغتة من واقعنا، فتلقي بنا في متاهة من أكون؟ وأين أنا في هذا الكون؟. لحظة هي قد توقد بداخلنا حلم إصابة الخدر جراء واقع حتم علينا الانسلاخ من أروع تصوراتنا ونكران أجمل أمنياتنا. لحظة نتمنى أن تطول وتطول لتحلق بنا إلى عالم خيالي يمكننا فيه إصلاح ما أعطيته الظروف. تلك لحظة تلقي بنا في قلب بحر هادر من... |
طفل على سدة الخمسين: عندما يكتب الشاعر سيرته بالألم والنبوءة
عماد آل عبيدان - 24/04/2025م
![]() |
عن قصيدة الشاعر الأستاذ السيد علوي الخضراوي هل سمعتم من قبلُ نبضاً يشبه القصيدة؟ عندما تتنفس الحروفُ وجعاً لا يشبهه وجع، ويتوسّد الحنينُ ذاكرته كطفلٍ يتيم، وتنتفض الكلمات على بياض الصفحة كما تنتفض الطيور عند إشراقة الرعد… نكون حينها أمام قصيدة ليست ككل القصائد. قصيدة تمشي برِجْلٍ في الهوى، وبالأخرى في الهوية. قصيدة كتبتها روحٌ في الخمسين، لكنها لا تزال تلهو في زقاق العشق الأول، وتلعب بالطين المقدّس، وتصرخ من شرفة الوطن كمن... |
أبواب المغارة المضيئة: أنسنة السرد المكثف والانزياح الرمزي في مجموعة حسن علي البطران - ”مقاربة تفكيكية“
آمال بوحرب - 22/04/2025م
![]() |
إشكالية القراءة والتأويل: تقف مجموعة ”على باب مغارة“ للكاتب ”حسن علي البطران“ أمام القارئ كبنية نصيّة مركّبة تتطلب أدوات تحليلية متشابكة ومقاربات متعددة المستويات، إذ لا تكتفي بكونها مجموعة من النصوص القصصية القصيرة جدًّا، بل تتحول إلى فضاء دلالي مفتوح على تأويلات لا متناهية. فكل نص فيها يُشبه شذرةً سرديةً تختزل العالم بأسره في بضع كلمات، ومع ذلك تحتفظ بعمقٍ فلسفيّ ووجوديّ لافت، يفرض على القارئ الانخراط في تجربة تأويلية مستمرة. إن... |
جُنوح أنثى محاربة
نجفيه حماده - 19/04/2025م
![]() |
ها أنتِ ذا، أيَّتُها الأنثى العنيدة، التي استطاعت إخمادَ الحرائقِ، ونفثَتْ رمادَ حرائقِها، لتصنعَ قلادةً ماسيّةً حولَ عنقِها، ليصعُبَ كسرُها، ووجدتْ في أنينِ خلجاتِها طفلًا ساخرًا، يُخرجُ ضحكاتٍ مستفزّةً، يُرسلُ إلى مسامعِها: "كوني قويّةً، صعبةَ الكسرِ، وارمِي قهقهاتٍ مدوّيةً في وجهِ ذاك المُسمّى ألمًا، فما هو سوى متعجرفٍ، يريدُ سرقةَ ضوئِكِ الساطعِ، لا تنحني له، وتُطلقي شرَّهُ يسرحُ في عالمِكِ. هل نامتْ ذاكرتُكِ حقًّا؟ فأنتِ هي نفسُها، تلك التي خرجتْ من... |
حكاية تليق بالبحر
عبد الباري الدخيل - 19/04/2025م
![]() |
”تعالوا نتكاذب قليلًا“ بمحاذاة شاطئ البحر، كان صديق جدي يقضم قصب السكر، وكنت أهمس له ببعض النكات فيضحك، وأحيانًا تفلت منّا قهقهة. وقد لفت انتباهنا طير ضخم كالنسر يحلق فوق الماء، ينخفض ثم يرتفع، وكأنه يبحث عن قصة تليق بالبحر يرويها لنا في هذا المساء، تابعناه خلف السفن التي تنقل النفط، حتى انقضَّ على سمكة بدت مستلقية على ظهرها، تتشمس بكسل لا يليق بالبحر. التقط شيئًا صغيرًا من فمها، وعاد يطير مسرعًا، لكنّ... |
لا أحد في البيت
محمد العلي - 17/04/2025م
![]() |
دع حنينك منتظرا مثل جدار كاد ان ينقض.. مثل ماء لا يرى شجرا.. مثل رماد فقد الذاكرة بما كان.. مثل هواء أعمى فلا أحد في البيت.. دع حبك يتسكع بين ضلوعك.. بين الشرايين التي ترمدت.. دعه لا يتلفت فلا أحد في البيت. أيها الفرح الذي كان يسير مزهوا بين الحجرات.. على الموائد.. على طرقات الباب.. اذهب حيث شئت فلا أحد في البيت. وأنت أيها الباب كانت موسيقاك بشائر بالمواعيد.. بمواسم اللقاءات.. وكنت منتشيا كصديق للأبدية.. لماذا أصبحت أبكم القلب واللسان؟ أراك تقول باكيا: ل أنه لا أحد... |
بين ضباب المدينة وهدوء القلب
عماد آل عبيدان - 09/04/2025م
![]() |
الفصل الأول: في عمق الغيم كان ذلك صباحاً رمادياً، كما هو الحال في غالبية الأيام التي تعيشها ميساء، الشابة التي تعمل في أحد المقاهي الصغيرة في حيّ قديم يلتف حوله ضباب كثيف من كل الاتجاهات. لم تكن هناك ملامح واضحة في هذا الحي إلا الحزن الذي يتسرب بين الجدران، والشوارع التي تتناثر عليها الذكريات المُتعبة من الأيام الماضية. رغم هذا، كانت ميساء تمتلك شيباً غريباً، سرّاً صغيراً لا يعرفه أحد غيرها. كانت... |
أسيرة
يسرى الزاير - 07/04/2025م
![]() |
ها أنا ذا من حيث أدري أو لا أدري أحاول توطيد الصداقة مع تلك الساكنة نفسي، قد قررت ذات أمسية أن أسكب في القريب العاجل كل ما يجول بخاطري على الورق أترك روحي تحدث قارئي عن حكاية أسيرة ضفائر طفلة عربية. أشعر بأني كنت وما زلت أسيرة ذاتي مكبلة بضفائر طفولتي الطويلة... يستهويني الشرود إلى عالم بعيد كان يغني بهدوء، فيملأ الدنيا حبوراً. هناك محطات في حياتنا تنذرنا بقرب نهاية أجمل مشاوير... |
على باب مغارةِ: شِعْرِيَّةُ التّكثيفِ السّرديِّ، وبلاغةُ التعبيرِ الرمزيّ
أمنية كانوني - 04/04/2025م
![]() |
اِطلعت على المجموعةِ القصصيةِ القصيرةِ جدًّا، الموسومةِ بعنوانِ ”على باب مغارة“، وهي المجموعةُ الخامسةَ عَشْرَةَ الصادرةُ للكاتب في جنسِ القصةِ القصيرةِ جدًّا. اِخترتُ لها موضوعًا محدّدًا، وقد تعيَّنَ عنوانه كالتالي: «على بابُ مغارةِ: شِعْرِيَّةُ التكثيفِ السرديِّ، وبلاغةُ التعبيرِ الرمزيّ». تَوَخَّيْتُ في هذه القراءةِ الاشتغالَ بمقاربةٍ وِصْفِيَّةٍ استنتاجيةٍ، بهدفِ محاولةِ القبضِ على آلياتِ اشتغالِ الكتابةِ السرديّة، كما هي في هذا المُنْجَزِ القَصصيِّ القصيرِ جدًّا، مع التركيزِ على البِنيةّ الفنيةِ الرمزيةِ فيه، باعتبارها بِنْيَةً مُهَيْمِنةً... |
تَرَاءَ الصَّبَاحُ
ناجي وهب الفرج - 02/04/2025م
![]() |
تَرَاءَ الصَّبَاحُ حَبَاهُ عَلِيٌّ بَرِيْقًا مُنِيْرَا هَدَاهُ بُزُوْغًا وفَاهُ صَغِيْرَا فَقَدْ فَازَ مَنْ ذَابَ فِيْهِ بِعُمْقٍ وَطَالَ الْمَعَالِيْ وَغَاصَ غَزِيْرَا لِسِبْطِيْ عَلِيٍّ تَرُوْحُ وَتَنْمُوا جَمِيْلُ الصِّفَاتِ تَجَلَّتْ وَفِيْرَا تَعَنَّتْ قُلُوْبٌ لِوَادِيْ السَّلَامِ لِحَيْثُ الزِّمَامِ تَنَاهَتْ جَدِيْرَا فَكَمْ زَادَ فِيْنَا جِمَاحٌ بَنَاهَا دَرِبْنَا عَلَيْهَا وَفَاضَتْ هَدِيْرَا تَرَاءَ الصَّبَاحُ بِصَفْحٍ جَدِيْدٍ نَتُوْقُ لِيَوْمٍ نَرَاهُ كَبِيْرَا وَيَغْدَوْ وَقَدْ زَانَ فِيْهَا بِحَالٍ يُشَارُ إِلَيْهِ بِجَمْعٍ شَهِيْرَا يُلَامِسُ فِيْهِ طِبَاعًا نَمَتْهُ إِلَىْ مَا رَوَاهُ وَجَازَ قَدِيْرَا وَيَشْرَبُ مِنْهُ... |
حيث يلتقي الحلم بالواقع وتُفتح أبواب الأمل
عماد آل عبيدان - 01/04/2025م
![]() |
في لحظات ما بعد الغروب، حين يتناثر الضوء الأخير من بين غيوم السماء، تُخلق تلك اللحظة السحرية التي تنبض فيها الأرواح بأحلامٍ تلامسها النسائم الأولى من الفجر. كانت السماء في تلك الليلة ترفرف بأجنحة من النور، وكأنها تفتح أبوابها أمام الأماني التي كانت مغلقة في قلوبنا طوال العام، لتتسرب منها رغباتنا وعزائمنا، وتعود الروح لتنعشها بشذا العيد وأهله. تجسد أعياد الفطر أكثر من مجرد مناسبات موسمية، بل هي لحظات من التقاطع... |
قراءة لمقالة ”الناقد.. العقل الاستراتيجي للإبداع“ للأستاذ محمد الحميدي
عماد آل عبيدان - 30/03/2025م
![]() |
أولاً: المحتوى والأفكار تتناول المقالة موضوعًا بالغ الأهمية في المشهد الثقافي والأدبي، وهو دور الناقد في عملية الإبداع. يقدم الكاتب تصورًا شموليًا لمسيرة النقد الأدبي عبر العصور، بدءًا من المرحلة الذوقية، مرورًا بالمرحلة البلاغية، وصولًا إلى المرحلة الأكاديمية والحديثة. الكاتب نجح في إبراز النقاط الجوهرية التي تميز كل مرحلة نقدية، مستشهدًا بأمثلة تاريخية وأدبية تثري طرحه. فتوظيفه لسوق عكاظ وخيمة النابغة مثال حيوي يعكس كيفية تشكُّل النقد الذوقي. كذلك، استدعاؤه لموقف النبي... |
بلاغة التكرار في قصة «شيء من قمر» القصيرة جدًا للقاص السعودي حسن علي البطران
فاطمة الزغول - 29/03/2025م
![]() |
يعدّ التكرار سمة من السمات الفنية والأدبية البلاغية التي تعمق المعاني في النص الأدبي، وتضفي عليه لمسة موسيقية جمالية. والتكرار حسب ما ورد في المعاجم العربية من ”كرّره تكريرًا وتكرارًا بمعنى: أعاده مرة بعد أخرى“، وفي الاصطلاح: ”هو إعادة الكلام أو الموضوع مرة أخرى في النص بقصد من الكاتب لتحقيق غرض بلاغي، أو تأكيد معنى“. وأول ما ظهرت بلاغة التكرار وتجسدت؛ في القرآن الكريم، فكانت سرًّا من أسرار إعجازه. كما جاءت في... |
الإمام الحسن المجتبى في مرآة الشعر: قراءة نقدية في قصيدة مرتضى الخويلدي
عماد آل عبيدان - 25/03/2025م
![]() |
تعدّ هذه القصيدة من أبرز الأعمال الشعرية الحديثة التي تنبض بقوة الفكر وعمق الرؤية وثراء اللغة، وهي نموذج متكامل لجمع الشاعر بين البلاغة، الفكر، والتاريخ. وقد صاغها مرتضى الخويلدي بأسلوب بديع يجمع بين الإبداع الفني والتعبير الوجداني المتقد بحب آل البيت (عع)، معتمدًا على تقنيات أدبية حديثة تجسّد رؤيته العميقة للإمام الحسن المجتبى (ع). أولًا: البنية الموضوعية والفكرية 1. التيمة الأساسية القصيدة تتخذ من الإمام الحسن (ع) محورًا أساسًا، مستعرضةً أبعاد شخصيته المتعددة: •... |
عدت عيدي
يسرى الزاير - 23/03/2025م
![]() |
ما أسرع الزمن! تطوي الأيام أعمارنا، ويلتهمنا الوقت التهاما، وعلى غفلة منا نجدنا على رصيف النهاية شبه غرباء إلا من ذاكرة بالكاد تذكرنا بما تخبئه أرواحنا من ملامح كانت لنا وأمست تشبهنا. التغيرات الخارجية، وإن كانت طفيفة تبقى مشاكسات الروح كبيرة ومفارقاتها شاسعة وعميقة. عندما نكبر نستسلم كلياً لإرادة الروح يملؤنا يقيناً أنها الخلاص والسلوى، هي العقل الراجح، القرار والمقر. لم أكن سابقاً أقف كثيرا عند ذكرى مولدي لأجدني اليوم أولية أهمية وحيزاً من... |
تجرد
يسرى الزاير - 19/03/2025م
![]() |
بما أن الذاكرة هي التي تصنعنا، سوف أتجرد من إرادتي واتركني رهن هواها، أينما تريد تحملني وتحطني. لن أتحدث عن نفسي، إنما أترك تلك الساكنة أضلعي ترسم ملامح زمن خطوت فوقه، وركض هو بي. ولا بد من بعض تخبط، فليس من السهل استحضار وجه الحقيقة عارياً دون تشوه حين وتجمل أحياناً. تلك الحقيقة التي يلقي بها القدر في طريقنا، فنجد أنفسنا مرغمين على ارتشاف كأسها بحلوه ومره. فوق أول عتبات الذاكرة علقت على أهداب... |
احنا جيرانه (ع) - خَبْزُ الزمان
أحمد رضا الزيلعي - 17/03/2025م
![]() |
احنا جيرانه (ع) - خَبْزُ الزمان 15 شهر رمضان 2 هجريّة ولادة الإمام الحسن بن عليّ عليهما السلام من حسنه حاء الحسان استوثقتْ والسين صاغ تضرعاً نحو السما () ألفٌ تمد رغيفها كي يسقه مسحاً بشهد جفونه دون العمى والنون تسعى نونه تبغي سناً ما كل نونٍ قوسها عصم الحمى () عجن الحروف ليخبز الكرم السخيْ في عالم الأفعال طُوراً () زُمزما بذل الكرامة هدنةً من شلوهِ () كي يطلق القرآن من فخ الدما رقع الزمان بريقه عن عثرةٍ كادتْ تزيل الوحي جذاً... |
قراءة لبعض نصوص الشاعر والناقد الأستاذ فريد النمر
عماد آل عبيدان - 12/03/2025م
![]() |
يُعدُّ الشاعر والناقد فريد النمر من الأسماء البارزة التي استطاعت أن تنحت حضورها في المشهد الأدبي، حيث تتجلى في نصوصه روحٌ متأملة، ورؤية فلسفية تُزاوج بين العمق الوجداني والطرح الفكري الرصين. إن قراءة نصوصه تكشف عن تجربة شعرية غنية تستند إلى وعي عميق بالذات والكون، وتستحضر قضايا وجودية وإنسانية تعكس قلقًا داخليًا وتأملًا في جوهر الحياة. 1. من قصيدة ”منفى الليل“ في قصيدة ”منفى الليل“ يُطلّ علينا الشاعر بتجربة تنضح بالتأمل... |
نازل أنت
أحمد رضا الزيلعي - 09/03/2025م
![]() |
نازل أنت بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك عام 1446 هـ نازلٌ أنت والنبي الوسيل فبعفوٍ يقال ذنبيْ الثقيلُ نازلٌ أنت في مسيري عبيراً أين صارنا يا كوثراً؟ ما تقول؟ من كتاب الله استبانت حقولٌ ... |
القصيدة بين الرؤية العاطفية والمعنى المتجسد: تحليل لأسلوب الشعر وبلاغته
عماد آل عبيدان - 07/03/2025م
![]() |
وسَال قلبي عَلى الأيّام يغسِلهَا فيستجيرُ الحَصى المنذور للطُّرُقِ و كلّ قلبٍ يرى في العشق معجزةً كأنّه الماء يحيي اللّون في الخرقِ كأنّ عطرا هَوَى مِن فرط فتنتهِ بين المرايا... لينسى شهوة الغرقِ و العاشقون.. بلا أسماءَ أعرفهم إذ ينثرون على أشواقهم عبقِي هُنا نصٌّ مخمَّرٌ بالرؤى، معتقٌ في زجاجة الصور، يراقص المعنى لكنّه لا يعانقه، فتظل العاطفة فيه عطرًا معلقًا في هواءٍ مترف، للشاعرة التونسية هندة محمد والذي يحتاج يدًا تشدهُ أكثر إلى نبض القلب. الشعر هو الأداة... |
في رمضانَ... تُولدُ الأسماءُ من جديدِ
نازك الخنيزي - 04/03/2025م
![]() |
يتخففُ القلبُ من أثقالِه كشجرةٍ تنحي ثوبَها الورقيَّ قبيلَ الربيعِ، يُصبحُ العطشُ مرآةً تُجلي للروحِ وجهَها الأولَ قبلَ أن تُسمِّيه لغةً أو دينًا. ها هي الأسرارُ تنزلُ كمطرٍ على صحيفةِ الصمتِ، فتصيرُ القُربةُ للهِ هبوةً تخطفُنا من فمِ الفاني إلى لهيبِ البقاءِ. الزمنُ يركعُ هنا لحظةُ الإفطارِ ليست كسرًا للصومِ، بل انكسارٌ للزمنِ نفسِه: تصبحُ التمرةُ وَشْمَةَ نورٍ على كفِّ الأبديةِ، والماءُ يُعيدُ اختراعَ لغةِ الخلاصِ... لغةِ العطشِ الذي يركضُ إلى اللهِ... |
إفطار بطعم الذكريات
عبد الباري الدخيل - 04/03/2025م
![]() |
”الذكريات لا تزال تطرق أبوابنا وتطل من النوافذ“ أحداث كثيرة تمر على الإنسان، ينسى بعضها، ويذكر أخرى، وقد تتكرر بعض الأحداث، لكن لحدث ما وقع خاص وذكرى لا تُنسى. حتى لو تكرر الحدث نفسه، وفي المكان ذاته، وحتى مع الشخص الأول، قد تكون لتلك الحادثة وقع مختلف في الذاكرة. ما الذي يجعلنا نعود دائمًا إلى تلك اللحظة؟ هذا هو إحساسي كلما تذكرت أول فطور تناولته مع زوجتي «إبتسام» عندما كنّا مخطوبين، شعور يغمرني بالسعادة،... |
بطة رمضان
حسن علي البطران - 01/03/2025م
![]() |
يجلس في المقاعد الخلفية لمدرج السينما، تأخر عرض الفيلم، يتحدث مع سائقه الخاص: شهر رمضان لم يكن كسيف قاطع؛ هو رداء أبيض نقي تُغسل من خلاله قاذورات قديمة.. - يبتسم السائق: لم نحن هنا إذن..؟! نظر في وجه سائقه، مزق تذكرة كانت بيده، خرج وزار أقرب حظيرة بط في المدينة..!!... |
قراءة نقدية فنية مستفيضة في قصيدة “أثقلُ ضيف” للشاعر محمد جعفر الحيراني
عماد آل عبيدان - 27/02/2025م
![]() |
1. العنوان ودلالاته العنوان“أثقلُ ضيف”يحمل في طياته توتراً درامياً منذ اللحظة الأولى، إذ يوحي بثقلٍ نفسيٍّ وجسديٍّ يفرض نفسه على الذات الشاعرة. فالضيف هنا ليس عادياً، بل هو وجود خانق، متطفل، لا يُرَحَّب به. كما أن كلمة“أثقل”تعزز الإحساس بالعبء والاختناق، مما يهيئ القارئ لنصٍّ مشحونٍ بالمعاناة والصراع الداخلي. 2. التقديم وبناء اللحظة الشعرية يبدأ الشاعر بمشهدٍ تأمليٍّ فلسفيٍّ قائمٍ على المفارقة بين الفكر والجسد: “اتَّقدَ فكري؛ لم أَشعرْ بما حولي، فزلَّتْ قَدَمِي…” هنا نجد ازدواجية... |
إِيْحَاءُ مَاضٍ
ناجي وهب الفرج - 26/02/2025م
![]() |
إِيْحَاءُ مَاضٍ حَصَدَنَا بِمَا قَدْ رَعَوْهُ ثِمَارَا سَلَكْنَا عَلَيْهِ بِنَهْجٍ مَسَارَا عَلَيْهِ تَوَالَتْ جِزَالُ الرِّجَالِ تَرَاهُمْ بِسَمْتٍ عَلَاهُمْ وَقَارَا رَعَوْنَا بدفءٍ بِدُوْرٍ حَوَتْنَا إِلَىْ أَنْ رَشُدْنَا وَصِرْنَا كِبَارَا خَفَتْهُمْ سُنُوْنٌ وَزَادَتْ كُرُوْبٌ وَعَتْنَا بِصَوْبٍ تَدَاعَتْ جِهَارَا وَأَبْدَىْ لَهُمْ مِنْ حَنِيْنٍ بِبُعْدٍ نَحِنُّ إِلَيْهِمْ بِزَفْرٍ عِثَارَا نظرنَا لَهُمْ مِنْ بَعِيْدٍ زَوَانَا فَبَانَ لَنَا مَا عَدَانَا نَهَارَا فَكَانُوا لَنَا مِنْ وِقَاءٍ يَلِمُّ تُحِيْطُ نَخِيْلٌ تَعَالَتْ مَنَارَا حَوَتْهُمْ قُبُوْرٌ بِصَوْبٍ خَفَتْهُمْ وَأَضْحَتْ دِيَارٌ بِفَقْدٍ قِفَارَا فَيَا لَيْتَ فِيْهَا نَعُوْدُ لِمَاضٍ حَوَانَا بِسَكْنٍ دَرِبْنَا صِغَارَا سَبَقْنَا الزَّمَانَ بِعَزْمٍ حَوَانَا رَقَيْنّا الْجِبَالَ... |
مواويلُ النّارِ وتوقُ الأنفاسِ
عماد آل عبيدان - 20/02/2025م
![]() |
مواويلُ النّارِ وتوقُ الأنفاسِ لا بُدَّ لي من رُؤًى تُغوي بيَ الألَقا فالشِّعرُ نارٌ، وفي أنفاسِهِ دَهَقَا كأنَّني مُذْ سَكَبْتُ الضَّوءَ في لُغَتي أضحى اشتِعالُ دَمي في خُطوِها سَبَقَا نَذَرتُ للصَّمْتِ سِرِّي، للنَّدى شَفَتي للنَّارِ وجْدي، وللأنغامِ ما شَرَقَا لِي في اتِّقادِ دَمي فَجْرٌ أُرتِّلُهُ تجري مَواويلُهُ الأنفاسُ والغَسَقَا ما زِلْتُ أهربُ منِّي علَّني أجدُ في التِّيهِ نَفْسًا تُعيدُ القَلْبَ ما سَرَقَا بِي ما تَرَى من لَهِيبِ الشَّوْقِ، غَيْرَ أَنِي في كُلِّ أنفاسِ وُجْدٍ يُورِقُ الألَقا إِنِّي لألْمَحُ في مِحْرابِ أُغْنِيَتي نارَ السَّماءِ، وفي... |
سر الوجود وتجلي الأبدية
نازك الخنيزي - 18/02/2025م
![]() |
المرأة: سر الوجود المتجدد منذ الفجر الأول للكون، حيث كان العدم هو الحاكم المطلق، ظهرت المرأة كالشمس التي لا تُرى إلا في بزوغها، ولكنها كانت هناك دائمًا، تراقب الأرض من حافة السماء. هي ليست مجرد بداية؛ هي ديمومة الوجود، التي لا تُحدُّ بدورة الزمن ولا تُسجن في مفردات العالم المادي. هي الحلم الأول، والقصيدة التي لا يمكن للزمن أن ينقضها. في عيونها، يلتقي الوجود بالعدم، ويحترق الكائن في لغز جديد يتكرر... |
طهارةُ القلوب
عماد آل عبيدان - 16/02/2025م
![]() |
طهارةُ القلوب وقرأتُ أنّ الحُبَّ إن هزّ الهوى وغدا كعودِ المسكِ إذْ ما أُوقدَتْ يُفضي إلى الأرواحِ سرًّا دافئًا وتبوحُه الأنفاسُ ما إنْ أُشْهِقَتْ وإذا العيونُ تناثرتْ فوق الدجى ألقتْ عليهِ من السكينةِ واحتوتْ ... |
فيضُ المرايا
عماد آل عبيدان - 14/02/2025م
![]() |
فيضُ المرايا في العشقِ أبدأُ، والخيالُ جوازُهُ، حرفٌ يُضيءُ به الغرامُ ويُزهرُ وأغوصُ في بحرِ الهوى مستلهمًا سرَّ الحنينِ إذا القلوبُ تُكدِّرُ في نبضِ قافيةٍ أسيرُ كأنني طيفٌ يُحلِّقُ في الفضاءِ ويُسحِرُ أُحيي القلوبَ بعذبِ لحنٍ صادقٍ فيهِ المحبةُ، للوجودِ تُعبِّرُ والشعرُ فيضُ الروحِ حينَ تصوغُهُ أنغامُ وجدٍ كالضياءِ تُنوِّرُ فأصيرُ شمسَ العشقِ ، يُشعِلُ لمسُها نبضَ القلوبِ، إذا الهوى يتكَّدَرُ وأذوبُ في لحنِ الغرامِ كأنني وترٌ يرددُ بالأنينِ ويُسحِرُ أهدي القلوبَ شغافَ شوقٍ ناعمٍ يروي القلوبَ إذا الجراحُ تُدمِّرُ في كلِّ بيتٍ أرتقي أفقَ السّما حرفي... |
حضور الذات في ديوان «أثر من لون الزمرد»
محمد الحميدي - 14/02/2025م
![]() |
بين القصيدة والذات الشاعرة مسافة رقيقة لكنها غالبا ما تنكسر لتختلط الذات بالقصيدة والقصيدة بالذات حتى تصبحان شيئاً واحداً لا يمكن التفريق بينهما، وهذه المسافة قد تتضاءل وقد تزداد بحسب الموضوع ومدى الالتصاق به، فإذا كان عاطفيًّا وجدانيًّا ارتفع حضور الذات، أما إذا كان ذهنيًّا فلسفيًّا فسيقل حضور الذات وقد ينعدم تماماً. للجانب العاطفي الوجداني دور كبير في التأثير على الشاعر ودفعه للكتابة؛ إذ الهدف يتمثل في التعبير الجياش عما يعتمل... |
بعد العُتمة
قصي الخباز - 14/02/2025م
![]() |
بعد العُتمة في ليلة الميلاد مبتهجًا بمواطنِ الفرح بذكرى ميلاده الميمون تارةٍ، ومُستشعِرًا خطر وعِظم الدور الذي أُنيط به روحي فداه طورًا، مع الإحساس بالرحمةِ والعنايةِ التي يحفُ بها شيعته ومواليه. قلتُ معتذرًا: قَد أَطَلَّ الهَنَاءُ وَالسَّعدُ بَانا فِي سَوَادٍ بِالنِصفِ مِن شَعبَانَا أَشرَقَ النُّورُ والسِدَافُ تَوَلَّت فَتَرَى فِي سَمَائِنَا لَمَعَانَا وَانجَلَت عَتمةُ الظَلَامِ وَوَلَّت أُلبِسَ الكَونُ بَهجَةً ثُمَّ زَانَا قَد تَعَطَّرَت بِالعَبِيرِ ومَسكٍ قَاطِنَاتُ الجِنَانِ وَالعُودُ لَانَا فَلَقَد لَاحَ فِي السَّمَاواتِ نَجمٌ فَاِترُكِ الوَجدَ وَالهَوى وَالشِنَانَا فَهوَ لِلمُمكِنَاتِ جَمعَاءَ قُطبٌ حَيثُ أَضحَى عَنِ... |
صفحة من مذكرات طفلة فلسطينية
هناء العوامي - 09/02/2025م
![]() |
ثوبي مبتل، بالأمس كان متسخا، ولم أهتم لأنني كنت جائعة، والأسوأ أن أخي الصغير كان جائعا يتشبث بي ويصرخ، هكذا اضطررت للبحث في الشارع، وفي مكب النفايات، وفي أي مكان عن بقايا أكل، ولو كانت بقايا أكل اليهود الذين قصفوا منزلنا! أنا صغيرة جدا كما تلاحظ، ربما أفهم إذا كبرت - هذا لو كبرت - أن الصهيونية حركة سياسية علمانية لا علاقة لها بالأديان، وأن الكثير من يهود العالم يتألمون... |
الحنين الألْف
حبيب المعاتيق - 06/02/2025م
![]() |
الحنين الألْف أحدثكم من المدى البعيد الذي تركتني فيه وحيدا ورحلت ثم إني عالقٌ مازلتُ في أقصى المدارات التي تحملني أمي إليها؛ حينما تمسحُ بالكفِّ على وَجهي تِباعا. سافرت كفُّك بي منأىً من الليلِ فمن يَرجعني، عند المدارِ الألْفِ ... |
الحسين (ع) في عين الخلود
أحمد رضا الزيلعي - 02/02/2025م
![]() |
الحسين (ع) في عين الخلود بسم الحسين شَدَتْ حروف السُنبلةْ فَبَنَتْ سمائي سوسناً () ما أجملهْ *** ومتى أراد الحب فِيَّ قميصَه عزف الضريح إباءه لي مُكحلةْ () *** في كل عينٍ بات () يحي بصيرةً ليعافَ كُلُّ الكون ذُلَّ المرحلةْ *** قبرٌ.. نساء الجنة استافت به حَوَرَ العيون وضوَّعتْ سرَّ الولهْ () *** فجمال أحمد فيه رِيشَ بفاطمٍ وبحيدرٍ صاغت دماه الزلزلةْ () *** لأبي محمد صورةٌ فيه ارتأت نسجا ربيع النحر .. جود المُرسلةْ () *** إن الحسين لبؤبؤ الخلد الذي صرع الضلال بقبره.. لا المقصلةْ () المولد الشريف () ولأم أيمن قُدِّرت ألطافه أن يرسم الآيات فيها مُقبلةْ *** فَزِعَتْ ولكنَّ... |
لا عمرة بلا إحرام
حسن علي البطران - 31/01/2025م
![]() |
في ليلة شتوية شديدة البرودة أسرّته بكلامها المعسول، تعجل في خلع ثوبه القديم؛ كي يلبس الثوب الجديد، حاول وحاول مرات، لكنه لم يستطع، رجع لثوبه القديم لم يجده، سأل وسأل.. لم يجده، وحينما وجده فشل في لبسه وبقي عارياً من الثوبين مع شدة البرودة.!... |
أقدام طويلة
حسن علي البطران - 25/01/2025م
![]() |
قرر الرحيل.. تعثرت سيارته أمام أول كثيب رمل واجهه، رحلت الشمس وغطت وجهها بالعباءة الداكنة، ظل محتاراً وسط تلك الرمال.. سمع صوتاً من بعيد، برمجة أذنيه، لا تعمل؛ وقودها قد نفذ..! انطوت صفيحة الأرض برمالها وقطيع من سفن الصحراء بجانبه، ألتمس الأذن من قبطانها وأبحر فوق ظهرها إلى الضفة البعيدة المجاورة، رأى الإضاءة، إلتحق بأول دليل.. أوصلته البوصلة إلى المسرح، نظر في وجوههم ابتسم وابتسمت شفاه تنتظره؛ وكأن ذاكرته كالسمكة..!... |
حدث في عالم آخر
هناء العوامي - 24/01/2025م
![]() |
”هل جعلتِها تحلم بالبيت؟“ سمعت نوال صوتا يشبه الكهرباء الاستاتيكية يقول تلك العبارة، ولا تعرف بالضبط متى بدأت تفهم لغة الكهرباء، لكن اللغة أصبحت أكثر وضوحا لها كأنها تكيفت معها.. فتحت عينيها دون أن تتحرك، ولا تعرف لماذا شعرت ببعض الاطمئنان حين سمعت صوت ”شش“، الذي بدا أنها تسمعه بجلدها لا بأذنيها.... صوت يسبب قليلًا من الحكة.. إنها شخص وليست شيئا، وشخص مألوف كذلك. ”هذا مهم لتوازنهم النفسي يا عزيزي، لو بقيت هنا... |
عَزِيْزُ الْخِلَاقِ
ناجي وهب الفرج - 23/01/2025م
![]() |
عَزِيْزُ الْخِلَاقِ أَبْيَاتٌ فِيْ رِثَاءِ عَمِيْدِ عَائِلَةِ الْفَرَجِ الْحَاجِ الْوَجِيْهِ عَبْدِالْعَزِيْزِ بِنْ مُحَمَّدٍ بِنْ عَبْدِالْعَزِيْزِ بِنْ مَهْدِيْالْفَرَجِ "أَبُوْ سَعَدٍ"- رَحِمَهُ الْلَّهُ وَصَبَّ عَلَىْ قَبْرِهِ شَآبِيْبَ رَحْمَتْهِ وَرُضْوَانِهِ يَصُوْلُ الْمَنُوْنُ عَلَيْنَا صِوَالَا رَمَانَا بِصَيْبٍ فَقَدْنَا حِمَالَا تَطُوْفُ بِنَا مِنْ رَزَايَا كَفَتْنَا فَنَالَتْ عَلَىْ مَنْ رَعَانَا دَلَالَا فَمَهْلًا فَمَا زَالَ فِيْنَا وَفَاءٌ نَطِيْبُ بِأُنْسٍ نَزِيْدُ وِصَالَا لَهُ فِيْ عِدَادِ الْكِرَامِ رِسَامٌ رَقَانَا بِهَا مِنْ شُهُوْدٍ رِجَالَا فَكَمْ زَادَ فيْنا نُهُوْضٌ بَنَانَا فَصَارَ لَنَا فِيْ... |
القارئ الماهر وأمين المكتبة
حسين الخليفة - 17/01/2025م
![]() |
نحن فيها صامتون كلّنا صامتون صامتون جِدّاً جِدّاً حتى كأنَّا قد تركنا ألسنتَنا خارجَ بابِها أو كأنَّ أفواهَنا مِنَ الأصلِ بلا ألسنة نجلسُ جِلسَةَ تماثيل تحت سَقْفِها تحت سقفِ المكتبةِ العامَّةِ الخاصَّة فهي عامَّةٌ للطُلابِ، وهي تَتْبعُ المدرسة الطلابُ هم الطلابُ على ضجيجِهم في السّاحات ولكنَّ الصمتَ هو ضجيجُهم المُفضَّلُ في المكتبة كُلُّ طالبٍ صامتٌ، وكُلُّ كتابٍ مفتوحٍ يتحدَّث وحين دَقَّ الجرسُ جاءني طالبٌ ممتعِضٌ في الفسحة في الفسحةٍ الثانيةِ تحديداً قال وأنا خارجٌ مِنَ المكتبةِ رآني أحدُ المارة قال لي وأنا لم أعرفْه... |
الشموس الخمس
هناء العوامي - 16/01/2025م
![]() |
فتحت نوال عينيها ببطء وألم، شاعرة بصداع ممض في رأسها وآلام متفرقة في أنحاء جسمها كله مع دوخة شديدة، شعرت برأسها يزن أطنانا، برغم أنها رفعته بخفة وكأن وزنه قد خف ليصبح بوزن إسفنجة، جسمها كله كان خفيفا كدمية منفوخة بالهواء، شعرت بالجزع وهي تجد على وجهها قناعا يشبه ما كان العرب يلبسونه خلال حرب الخليج اتقاء للغازات السامة، رفعت يديها بتلقائية تحاول رفعه عن وجهها، وزاد جزعها حين وجدته... |
المنتجع المريب
هناء العوامي - 15/01/2025م
![]() |
ترجلت نوال مع زوجها سعيد من عربتهما في منطقة معزولة بالخلاء لقضاء الحاجة والتريض قليلا بعد قيادة سيارته ما يربو على السبع ساعات سوف تليها خمس ساعات أخر حتى يصلان إلى وجهتهما. كانت السماء غائمة بسحب بيضاء من غير سوء والطقس ربيعيا على نحو منعش، بعد تجول حول مجموعة من الصخور الضخمة الشاهقة وجدت جدارا من تلك الصخور له ألوان قوس قزح خلابة، تأملتها نوال بافتتان حين سمعت صوتا نسائيا من... |
أكملت شوطاً...
أحمد رضا الزيلعي - 13/01/2025م
![]() |
أكملت شوطاً.. () أكملت شوطاً .. ها بدا شوطٌ هنا والفرق عوداً للديار أتاكا ** وجمعت من درس الحياة دفاتراً أعطتك من آياتها أفلاكا ** فكما نسجت الكد قرصاً طيباً كنت النعيَّ.. حسينُنا أنشاكَا ** قد أنزل المنان عنك محاملاً لازلتُ أحمل مثلها أشواكا ** أعفاك منها .. بعد ما أسقيتها عزماً وشدت بها البنون ملاكا ** لتعشْ هنيئاً كي تراقب سعيها تبني _كما كنت _المدى مِدماكا () ** يا أيها الخال … المليءُ رزانةً يرعاك ربي دائماً يرعاكا... |
ع ل ي.. الهادي (ع)
أحمد رضا الزيلعي - 05/01/2025م
![]() |
ع ل ي.. الهادي (ع) قصيدة في رثاء الإمام النقي أبي الحسن علي بن محمد الهادي (ع) الذي ننتسب إلى مجلسه «حسينيته» منذ عمر الطفولة 1. مع عين عمري هلَّ حباً عينه () واللام رعرعتِ الولاء بهيكلي 2. في ”مجلس الهادي“ ... |
الصداقة الحقيقية
ظفر هاشم المباركفوري - 01/01/2025م
![]() |
عندما حانت الإجازة المدرسية ذهبتُ إلى قريتي للمشاركة في حفل زفاف خالي، التي استمرت مدة أسبوع، ثم عدتُ إلى المدرسة، فلم أر صديقي العزيز في الفصل، فشعرت أنني فقدت شيئاً غالياً. كان صديقي العزيز طارق يجلس أمامي دائماً في الفصل، فلم يحضر ذلك اليوم، فسألت صديقي الآخر ”شعيب“ عن سبب غيابه. فأجابني قائلاً،، "طارق لم يحضر إلى المدرسة منذ أسبوع وربما لن يعود أبداً. تفاجأتُ كثيراً من كلامه. لماذا؟ ماذا حدث له؟ أجابني شعيب: "كان طارق... |
الشاهد الصامت
عبد الباري الدخيل - 31/12/2024م
![]() |
منذ أن أقمتُ في هذه الغرفة مع هذا الشاب، وأنا أشعل حطب الانتظار بمراقبته، وأشغل فراغ الثواني بتحسس ما يفعل. إنني أغبطه على كل هذه النعم التي يرفل فيها، فكم تعبت من الوقوف وأحببت أن أتمدد على الأرض كما يتمدد على سريره المصنع من خشب الصنوبر عالي الجودة والمحشو بالإسفنج، وتحمله أرجل من معدن الفولاذ المجلفن، وتعلوه مرتبة من القماش الأبيض الذي يبدوا ناعمًا، وتمنيت أن أقف عند الشرفة لأنظر للحديقة... |
ما الكون إلا زمان.. إلاك
أحمد رضا الزيلعي - 25/12/2024م
![]() |
ما الكون إلا زمان.. إلاك في ذكرى ولادة السيدة الطاهرة أم أبيها مولاتنا العظمى فاطمة بنت محمد الزهراء صلوات الله على أبيها المصطفى وعليها وآله الطاهرين بأفضل الصلاة والسلام إذا كان الزمان حوى جلالا فلن تحوي شباك الوقت آلا ** ... |
نُبْلُ الْعَاشِقِيْنَ
ناجي وهب الفرج - 16/12/2024م
![]() |
نُبْلُ الْعَاشِقِيْنَ رَوَتْهُ بِعَيْنٍ سَقَاهَا هِيَامَا وَزَادَ لَهَا مَا بَدَتْهُ غَرَامَا كَأنَّ الْوِصَالَ بِشَوْقٍ غَدَاهَا وَحَاكَ عَلَيْهَا بِعَذْبٍ رِغَامَا فَيَا نَاسِكًا مِنْ رِوَاحٍ بِغَدْوٍ تَرَنَّمْ بِحَذْوٍ عَلَاكَ وِسَامَا فَإِنْ صَانَ مِنْهَا وُعُوْدًا بِرَغْمٍ هَدَتْهُ سَمَاحًا وَنَالَتْ عِزَامَا دَوَاهَا عَلَىْ مَا حَلَاهَا بِنُبْلٍ فَكَانَ لَهَا فِيْ شِمَالٍ لِزَامَا يَحِنُّ لَهَا مِنْ وِصَالٍ بِجَذْبٍ بِمَا كَانَ مِنْهَا بِعَذْبٍ فِطَامَا هُوَ الْوِدُّ مَا زَالَ فِيْهَا بِوِسْعٍ تَعَالَتْ بِصَفْحٍ بَدَتْهُ جِهَامَا فَمَا لَانَ مِنْهَا مَرَامٌ بَنَتْهُ فَدَانَ لَهَا مِنْ شُعَاعٍ صِرَامَا وَكَمْ بَانَ مِنْهَا شُرُوْقٌ بَهَاهَا فَحَلَّ بِهَا مِنْ لُطُوْفٍ رِهَامَا هِيَ الْمِسْكُ... |
هُنَّ هُنَّ
حبيب المعاتيق - 12/12/2024م
![]() |
هُنَّ هُنَّ كان يشكو إليَّ عذاباته معها، فقلت مواسيا وملاطفا لقلبك أن يرفَّ وأن يحنا بما رغب الغرام وما تمنى وللشكوى القدبمة ما تنائى من الصبر الجميل وما تدنى يقول لي الموله أتعبتني ... |
القبضة الحديدية
عبد الباري الدخيل - 05/12/2024م
![]() |
"ستراها يومًا ويأكلك الندم وتقول: كانت لي" عندما استيقظ طلب فنجان قهوة، سألته: ألن تأكل شيئًا؟ اعتذر بأن رأسه يوجعه، وأن الصداع يفتك به. قلت: لا بد أنك رأيت كابوسًا مفزعًا. قال: وما أدراك؟ قلت: واضح من حالتك. قال: وكيف كانت حالتي؟ قلت: كنت تهذي كثيرًا، وقد ذكرت اسم سيدة لم تكن أمك ولا زوجتك. ثم التفت إلى ورقةٍ سقطت من يده عندما دخل البيت، تصفحها، وابتسم ثم بكى. ** كُتب في الورقة: ماذا لو أرخينا أيدينا قليلًا، وجعلناها مبسوطة؟ إعلم يا فؤادي... |
صهيلُ قَلَم
عقيل المسكين - 04/12/2024م
![]() |
صهيلُ قَلَم إلى محمد زيدان، "حياً فقط"... القلمُ الذي حَلّقتْ أجنِحَتُهُ ونَسِيَتْه خلف السّطور. لمْ أشأ أنْ أتمعّن في صفحَاتِ الغَيبِ، لمْ أشأ أنْ أرفعَ الحُجُبَ، لمْ أشأ أنْ أستَرِقَّ السَّمعَ، لمْ أشأ أنْ أطّلعَ في الألواحِ القديمةِ، لمْ أشأ أنْ يُقرأ فِنجاني، أو يُكشفُ لِيَ "البَخت" ... |