”اختصاصي نفسي“: ”التواصل اللطيف“ يعزز الحيوية الشخصية ويعمق الروابط الاجتماعية

دعا الأخصائي النفسي ناصر الراشد إلى اكتساب عادة ”اللطف والتواصل اللطيف“ لتعزيز الحيوية الشخصية وتعزيز الحب والأمان والاستقرار في المجتمع.
وأشار خلال القائه محاضرة بعنوان ”التواصل اللطيف“ في صفوى مؤخرا، إلى أهمية هذا المفهوم على الرغم من عدم شيوعه في التواصل الإنساني.
وأوضح أن التواصل اللطيف يحتاج إلى سمات معرفية واجتماعية ونفسية لبناء علاقات اجتماعية قوية وداعمة، وهو ما يتطلع إليه الإنسان بطبيعته البشرية.
ولفت إلى بعض السمات النفسية التي تساعد في التواصل اللطيف، مثل التفاؤل وعدم تعميم المشاعر السلبية والتحرر من العادات السلبية والنظر إلى الحياة على أنها فرصة للتطوير.
وأضاف أن اليقظة الذهنية تساعد على التعامل مع المشاعر السلبية وعدم السماح لها بالتأثير على التواصل مع الذات والآخرين.
كما أكد على أهمية إعادة الاتصال بالذات والتواصل معها بلطف، حيث أشار إلى أن المشكلة في بعض الأحيان ليست في الأشخاص والمواقف الضاغطة بقدر ما هي في تعاملنا معها وتأثيرها السلبي على حالتنا النفسية.
وقدم الراشد أمثلة على التواصل اللطيف مع الآخرين، مثل الحديث واللمسة والنظرة الرحيمة، وأشار إلى أهمية إرسال رسائل رحيمة تحتوي على التشجيع والنصائح بلطف، وذكر نموذج ”كرشنا“ الذي يتضمن الملاحظة بدون أحكام ومشاعر وتوضيح الطلب والاحتياج.
وختم الراشد محاضرته بتأكيد أهمية اكتساب عادة ”اللطف والتواصل اللطيف“ بسبب تأثيرها الإيجابي على الفرد والمجتمع.
وشدد على ضرورة رسم صورة ذهنية إيجابية لممارسة اللطف يوميًا وصورة ذهنية جميلة للآخرين والتعرض المستمر للتأثيرات الإيجابية والقيام بأفعال غير عادية وإيلاء الاهتمام للآخرين.