تعريف 2000 متطوع بالأثر المستدام للتطوع الإغاثي

حشد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ”إثراء“، نخبة من القيادات التطوعية المحلية والإقليمية في منتدى ”إثراء التطوع 2023“، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للتطوع، وصل عددهم إلى 2000 متطوع.
واطلع المتطوعون على مستقبل القطاع، ضمن جلسة حوارية حملت عنوان ”أثر الاستدامة في التطوع“، قدمها أربعة متحدثين ومختصين، كشفوا أثر العمل التطوعي ذات الأثر التنموي المستدام.
وقدم الخبراء أبرز معايير استدامة التطوع وممكناته، ومن أبرز هذه المعايير كفاءة البرامج المقدمة، وضمان استمرارية المتطوعين عبر تحفيزهم داخل بيئة مناسبة والعمل على ترسيخ مفاهيم الاستدامة كمفهوم التطوع بأنه وسيلة وليس غاية، كذلك الابتكار واستحداث الأفكار لضمان الإرث التطوعي.
وتستند ممكنات العمل التطوعي على ثلاثة أضلاع وهي: أفراد، تشريعات، منظمات، ويشمل الضلع الأول ”الأفراد“ على تحديد دوافع وأهداف المتطوعين، فيما تتضمن ”التشريعات“ وجود نظام كامل ومعيار للعمل التطوعي، أما ”المنظمات“ يتمحور دورها في الفرص التطوعية المتاحة وقياس الأثر.
وبحث المشاركون أبرز مجالات العمل التطوعي المحلي والدولي المتعلق بالأعمال الإغاثية، وأبرز المشاريع والمبادرات التي عززت من الأثر المستدام، وذلك وسط حضور كثيف من متطوعي مركز إثراء.
من جهتها، أكدت مديرة قسم العمليات التشغيلية في مركز ”إثراء“ ولاء طحلاوي، أهمية العمل التطوعي في غرس مفهوم المواطنة ولصقل الشخصيات، وتخريج شباب مستعد للانطلاق من مبادرات داخل وخارج المركز الذي يحرص على الديمومة في العمل التطوعي.
وأشارت إلى تنامي أعداد المتطوعين حيث بلغت الزيادة 52% مقارنةً بالعام الماضي ليقدم المركز فرصًا تطوعية لأكثر من 15 ألف متطوع ومتطوعة حققوا خلالها أكثر من 700 ألف ساعة تطوعية.
وكشفت عن تتويج مركز إثراء بالمركز الأول من الجائزة الوطنية للعمل التطوعي عن مسار تمكين العمل التطوعي لهذا العام الصادرة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
من ناحيته، كشف مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم الدوسري، عن المشروع الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والاتحاد السعودي لكرة القدم في تجهيز ملاعب وتدريب مدربين في مخيمات اللاجئين، بهدف تدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في برامج رياضية.
وأشار إلى أثر التطوع الإغاثي وكيفية التعامل مع النازحين سواء من الحروب أو الكوارث الطبيعية لاسيما أن العمل التطوعي الدولي يقود إلى اكتشاف مواطن القوة والضعف للمتطوعين.
بدوره، اعتبر مدير مجلس أثر الشباب في مؤسسة محمد بن سلمان ”مسك“ محمد المغامس، أن المؤسسة تعمل على تأهيل الشباب في المهارة، القيادة، المجتمع، والريادة بهدف ترسيخ مفهوم أثر الأثر وهو الذي يقود إلى التطوع الاحترافي.
وأكد رئيس قسم خدمات المتطوعين في إثراء بدر بالطيور، أهمية الحفاظ على الإرث التطوعي إذ بادر المركز باستحداث برنامج المتطوع الصغير والعمل على اختيار الأعمال والبرامج بكفاءة إذ يعد إثراء منصة رائدة لترسيخ أثر التطوع.
وحدّد الشريك في شركة ”نمو هب“ يحيى اللواتي أن العمل التطوعي يحقق الأثر المستدام من خلال الفرص والبرامج المتاحة، وقال: من خلال تجربتنا في ”نمو هب“ قدمنا 2000 رحلة تطوعية حول 12 دولة، تضمنت ترميم صفوف دراسية وحملات توعوية وغيرها.