إدمان الأجهزة والألعاب الإلكترونية يقود الطفل إلى الرهاب الاجتماعي

حذرت نائب أول في الطب النفسي د. دلال العيسى من خطورة إدمان الأجهزة والألعاب الإلكترونية لدى الأطفال، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى الرهاب الاجتماعي والوحدة.
وقالت ”العيسى“، في لقاء مع برنامج ”الراصد“ على فضائية ”الإخبارية“، إن مرحلة إدمان الأجهزة والألعاب الإلكترونية الحقيقية لدى الطفل تبدأ مع عدد من الأعراض، تتمثل في تأثره دراسيًا وميله إلى الانعزال الاجتماعي.
وأضافت أن هذا النوع من الإدمان يصل بالطفل أحيانًا إلى مراحل الرهاب الاجتماعي والوحدة في أسوأ صورها.
وأوضحت خبيرة الطب النفسي أن الوحدة تميل بالطفل إلى ممارسة الألعاب الإلكترونية وإدمان الألعاب الإلكترونية يفضي به إلى الوحدة، وبالتالي يدخل في دائرة غير قابلة للقطع، لأن كل من الوحدة والألعاب الإلكترونية تعزز الأخرى وتزيد التعلق بها.
كما لفتت إلى خطورة أخرى تكمن خلف ممارسة الألعاب الإلكترونية، وخاصة ما هو منها أون لاين يعتمد على التواصل بين مجتمع اللعبة عبر الإنترنت.
وقالت إن مراقبة الأهل هنا غاية في الضرورة لأن هذا النوع من التواصل مع الغرباء عبر الإنترنت قد يكون بابًا للحديث عن الأمور ذات الخصوصية ما يحمل مخاطر عدة، وخاصة وإن الآخر هنا غير معلومة هويته.
ودعت ”العيسى“ الآباء إلى ضرورة الانتباه إلى سلوك أبنائهم ومراقبة مقدار الوقت الذي يقضونه أمام الأجهزة الإلكترونية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إدمانهم لها.