اكتشاف 145 علامة جينية جديدة مرتبطة بمرض السكري

كشفت دراسة علمية حديثة عن 145 علامة جينية جديدة مرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، مما قد يُحدث ثورة في فهمنا للمرض وتطوير علاجات جديدة.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة ”Nature“، هي أكبر دراسة على مستوى الجينوم لمرض السكري من النوع الثاني حتى الآن، وقد تضمنت بيانات جينومية من أكثر من 2,5 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم.
ووجد الباحثون أن هذه العلامات الجينية الجديدة مرتبطة بمجموعة من السمات، بما في ذلك خلل خلايا بيتا، والسمنة، واستقلاب الكبد والدهون.
وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، الدكتور بنجامين من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، إن ”هذه الدراسة تُقدم نظرة جديدة على مرض السكري من النوع الثاني، وتُظهر أن هناك مجموعات فرعية من المرضى لديهم مجموعات مختلفة من المتغيرات الجينية التي تؤثر على خطر الإصابة بالمرض“.
وأضاف الدكتور بنجامين أن ”هذه النتائج قد تُستخدم لتطوير علاجات جديدة أكثر دقة للمرضى، وتُساعد في توقع خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري من النوع الثاني“.
وفي سياق متصل، قالت البروفيسور إنجا بروكوبينكو، من جامعة ساري، إن ”الطريقة التي ننظر بها إلى مرض السكري من النوع الثاني قد تغيرت في السنوات الأخيرة، ونحن الآن نعلم أن هناك العديد من العوامل الوراثية والبيئية التي تلعب دورًا في تطوير هذا المرض“.
وأضافت البروفيسور بروكوبينكو أن ”هذه الدراسة الجديدة تُقدم المزيد من الأدلة على أن مرض السكري من النوع الثاني هو مرض معقد، وأن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم العوامل المختلفة التي تؤثر على خطر الإصابة بالمرض“.
وتُعد هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم مرض السكري من النوع الثاني، وقد تُساعد في تطوير علاجات جديدة أكثر فاعلية للمرضى.