”المسحراتي“ يوقظ ليالي رمضان في صفوى.. شراكة مجتمعية تُحيي الموروث الشعبي

أحيت مجموعة شبابية القطيف ونادي العربي للتراث، بالشراكة مع بلدية القطيف، موروث ”المسحراتي“ الشعبي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أهالي صفوى للقرقيعان. في مشهد يعيد إلى الأذهان ذكريات الماضي.
وتفاعل الأهالي والجمهور بشكل كبير مع النهام حسين الفضل، الذي تميز بصوته الجميل وموالاته البحرية، ورافقه في هذه المهمة أحمد قريش ويعقوب القريش، بمشاركة واسعة من الأطفال.
وفي هذا السياق، قال رئيس شبابية القطيف، حسن الفرج، بأن هذه المبادرة تأتي ضمن مساعي المجموعة لإعداد جيل يعزز الموروث الشعبي ويعمل على نشره.
وأضاف أن الجميع يمكنهم المساهمة في الحفاظ على التراث من خلال الفرص التطوعية المتاحة عبر منصة العمل التطوعي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأعمال المتعلقة بالتراث، يصل عددها حاليًا في شهر رمضان إلى 7 فرص.
من جانبه، أوضح مؤسس النادي العربي للتراث، علي المفتاح، أن النادي يهدف إلى إحياء التراث والموروث الشعبي واحتضان كافة أبناء المنطقة الذين تتعلق أعمالهم بالتراث، من حرفيين وأسر منتجة وأصحاب متاحف وباحثين ومهتمين بالتراث والآثار والشعراء والكتاب والطهاة وغيرهم.
ودعا المفتاح الجميع للتسجيل في الموقع الإلكتروني للنادي ليكونوا شركاء في أعماله، ولتتاح لهم فرصة المشاركة في مهرجانات ومبادرات وفعاليات النادي.
وأكد المفتاح أنه على الرغم من التطور التكنولوجي وظهور الساعات المنبهة والهواتف الذكية، التي أدت إلى تراجع مهنة المسحراتي واقترابها من الاختفاء في الشوارع العربية، إلا أن نادي العربي للتراث يسعى جاهداً لإحياء هذا الموروث وتسهيل تفعيله في أماكن متعددة.
وعبّرت المنسقة الداخلية لبرنامج المسحراتي، آسيا الفاضل، عن سعادتها بمشاهدة فرحة كبار السن والأطفال وكافة فئات المجتمع بالفعاليات والمبادرات التي يقدمونها.
وأكدت أن الأهالي هم من يطالبون بإحياء مثل هذه المبادرات التي اعتادوا عليها، وأنهم يتابعون ويتساءلون عنها في حال تأخر الإعلان عنها.
تجدر الإشارة إلى أن ”المسحراتي“ يُعد من العادات القديمة المتأصلة في المنطقة الشرقية، وتحديداً في محافظتي الأحساء والقطيف.