آخر تحديث: 28 / 4 / 2025م - 7:22 م

كيف يؤثر الإفراط في الطعام على صحة الجهاز الهضمي في رمضان؟

جهات الإخبارية

أكد الدكتور مشعل الشريف، استشاري طب الأسرة، أن اتباع نظام غذائي متوازن ومعتدل خلال شهر رمضان المبارك هو السبيل الأمثل لتجنب العديد من المشكلات الصحية الشائعة، وعلى رأسها عسر الهضم وارتجاع المريء.

وأوضح الشريف أن أحد أبرز الأخطاء التي يرتكبها الصائمون هو البدء بتناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة عند الإفطار، مما يسبب ضغطًا كبيرًا على الجهاز الهضمي ويؤدي إلى اضطرابات مزعجة.

وشدد على ضرورة البدء بتناول التمر والماء أو اللبن قليل الدسم، اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة، ثم أخذ فترة راحة قصيرة قبل تناول الوجبة الرئيسية.

وأضاف أن وجبة الإفطار المثالية يجب أن تبدأ بالحساء، الذي يلعب دورًا هامًا في تعويض السوائل التي فقدها الجسم خلال ساعات الصيام، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالشبع، مما يساعد على التحكم في كمية الطعام المتناولة لاحقًا. تلي ذلك وجبة متوازنة وغنية بالبروتين، كاللحوم الخالية من الدهون أو الدجاج منزوع الجلد أو الأسماك، مع طبق من السلطة أو الخضروات الطازجة.

وأشار إلى أن تناول الطعام بكميات معتدلة وعلى فترات متفرقة يساهم بشكل كبير في تجنب آلام البطن والغازات وعسر الهضم، محذرًا من أن الإفراط في تناول الطعام، خاصة الأطعمة الدسمة والمقلية، قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل حرقة المعدة والارتجاع المريئي.

وفيما يتعلق بوجبة السحور، أكد الشريف على أهميتها البالغة في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم والحد من الشعور بالإرهاق والتعب أثناء النهار.

وحذر من أن إهمال وجبة السحور قد يؤثر سلبًا على صحة الصائم وقدرته على أداء مهامه اليومية.

وشدد استشاري طب الأسرة على أهمية شرب كميات كافية من الماء والسوائل غير المحلاة على مدار الفترة بين الإفطار والسحور، بمعدل لا يقل عن لترين يوميًا للبالغين، وذلك للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز قدرته على تحمل الصيام وتجنب الجفاف.