الخميس 20 مارس بداية الربيع فلكيًا.. وتساوٍ ”تقريبي“ لليل والنهار
كشف المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الاعتدال الربيعي لهذا العام سيحل يوم الخميس الموافق 20 مارس 2025، وذلك عند الساعة 12:01 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة ”09:01 صباحًا بتوقيت غرينتش“. وبهذا التاريخ، يبدأ فصل الربيع فلكيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وأوضح أبو زاهرة أن الاعتدال الربيعي يمثل اللحظة التي تعبر فيها الشمس ”ظاهريًا“ خط الاستواء السماوي، منتقلة من نصف الكرة الجنوبي إلى الشمالي.
وفي هذا اليوم، تكون أشعة الشمس عمودية تمامًا على خط الاستواء، مما يؤدي إلى توزيع متساوٍ للحرارة والإضاءة بين نصفي الكرة الأرضية، ويتساوى تقريبًا طول الليل والنهار في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أنه في المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية، تتلقى أشعة الشمس بزاوية مائلة تتناقص تدريجيًا من 90 درجة عند خط الاستواء إلى 0 درجة عند القطبين، وذلك نتيجة لميلان محور الأرض بمقدار 23,5 درجة.
وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الليل والنهار يكونان متساويين تمامًا خلال الاعتدال، أوضح أبو زاهرة أن هذا لا يتحقق بدقة، ويعود ذلك إلى عاملين رئيسيين:
- الشمس قرص وليست نقطة: يبدأ النهار عند ملامسة أول جزء من قرص الشمس للأفق الشرقي، بينما يُحسب الغروب عند اختفاء آخر جزء منها خلف الأفق الغربي، مما يضيف بضع دقائق إضافية من ضوء النهار.
- الانكسار الجوي: يؤدي الانكسار الجوي إلى رفع الشمس بمقدار 0,5 درجة عن موقعها الحقيقي، مما يجعلها مرئية قبل شروقها الفعلي وبعد غروبها، ويضيف نحو ست دقائق إضافية من الإضاءة عند خطوط العرض المتوسطة.
وأشار أبو زاهرة إلى أن الراصدين للسماء في يوم الاعتدال الربيعي سيتمكنون من ملاحظة أن الشمس تشرق تمامًا من نقطة الشرق الأصلية، وتغرب من نقطة الغرب الأصلية. ومع مرور الأيام، سيبدأ توقيت شروق الشمس في التبكير، بينما يتأخر الغروب تدريجيًا، مما يزيد من عدد ساعات النهار استعدادًا لفصل الصيف.
كما أن المسار الظاهري للشمس سيتجه نحو الشمال، ليصبح شروق الشمس بعد بضعة أسابيع من الاعتدال من الشمال الشرقي، بسبب استمرار حركة الأرض في مدارها حول الشمس.
يُذكر أن فصل الربيع سيستمر فلكيًا لمدة 92 يومًا و 17 ساعة و 40 دقيقة، قبل أن يحل الانقلاب الصيفي يوم 21 يونيو المقبل، حيث تصل الشمس إلى أقصى ميل لها نحو الشمال، مسجلةً أطول نهار في السنة.
