طبيبة: انخفاض السكر ليس السبب الوحيد للصداع النصفي في رمضان
كشفت الدكتورة أريج العلوان، اختصاصية طب الأسرة والمجتمع، عن أن انخفاض مستوى السكر في الدم، الناتج عن الصيام، يُعد أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الصداع النصفي الذي يُصيب بعض الصائمين خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضحت الدكتورة العلوان، أن الصداع النصفي خلال الشهر الفضيل لا يقتصر على عامل انخفاض السكر فحسب، بل يتعداه ليشمل مجموعة من العوامل المتداخلة، مثل التغيرات التي تطرأ على نمط الحياة اليومي، واضطرابات النوم، والتحولات في النظام الغذائي المُتبع، بالإضافة إلى الجفاف الذي قد ينجم عن عدم تناول كميات كافية من الماء.
وبينت أنه بالإمكان التخفيف من حدة نوبات الصداع النصفي، من خلال الحرص على تناول وجبة سحور متوازنة، تشتمل على البروتينات والدهون الصحية، مع ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالملح أو السكر، والتي قد تُفاقم الشعور بالعطش، وتجنب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.
وأكدت الدكتورة العلوان على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتناول كميات وفيرة من الماء والسوائل خلال الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور، للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن نطاقها الطبيعي، الأمر الذي يُسهم في الحد من تكرار نوبات الصداع النصفي المؤلمة خلال الشهر الكريم.
ووجهت الدكتورة العلوان دعوة لجميع الصائمين، بضرورة إيلاء صحتهم العامة العناية اللازمة، واللجوء إلى الأطباء وأخصائيي التغذية، للحصول على الاستشارات الطبية والنصائح الغذائية المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الصحية الفردية.
