آخر تحديث: 28 / 4 / 2025م - 2:55 م

”العرّاب“ يفتتح أولى حلقات برنامج ”رواية وفيلم“ بجمعية السينما

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

أطلقت جمعية السينما السعودية أولى حلقات برنامجها النقدي الجديد ”رواية وفيلم“، والذي يحمل شعار ”الرواية تحكي والسينما تجسد، فأيهما يصنع التأثير الأعمق؟“.

وأقيمت الفعالية في مقر الجمعية بـ ”سينماتك الخبر“، وشهدت حضورًا مميزًا من المهتمين بالسينما والأدب.

ويهدف البرنامج، من خلال سلسلة من الجلسات النقاشية الدورية، إلى استكشاف العلاقة الوثيقة بين الأدب والسينما، عبر تناول أعمال أدبية بارزة تحولت إلى أفلام سينمائية.

ويسعى البرنامج إلى تسليط الضوء على التحديات الإبداعية التي تواجه صناع السينما عند اقتباس الروايات، ومدى وفاء الأفلام للنصوص الأدبية الأصلية، والمقارنة بين السرد الروائي والتجسيد السينمائي.

وافتتحت الحلقة الأولى من البرنامج بمناقشة فيلم ”العرّاب“ ”The Godfather“، المقتبس من رواية الكاتب ماريو بوزو، والذي أخرجه فرانسيس فورد كوبولا، ليصبح أيقونة سينمائية عالمية.

ودار نقاش معمق بين المتحدثين والحضور حول الاختلافات الجوهرية بين الرواية والفيلم، وكيف استطاع كوبولا، بأسلوبه السينمائي الفريد، أن يعيد تقديم القصة، مستخدمًا تقنيات سينمائية مبتكرة جعلت من الفيلم تحفة فنية خالدة.

شارك في الجلسة، المخرج والمؤلف عبد المحسن المطيري، متناولاً الجانب السينمائي للفيلم، والقاص عادل جاد، متحدثًا عن الرواية من منظور أدبي. وأدارت الحوار الكاتبة صباح عبد الله.

وتميزت الجلسة بتفاعل كبير من الجمهور، الذي أتيحت له فرصة طرح الأسئلة والاستفسارات على المتحدثين.

وتناولت الأسئلة الفروق بين سرد الرواية وتصوير الفيلم، وكيف أثرت التعديلات السينمائية على جوهر القصة الأصلية. وطرح الجمهور السؤال الرئيسي: هل أنصفت السينما الرواية؟ وهو ما أضفى على الجلسة طابعًا تفاعليًا وحيويًا.

ويأتي برنامج ”رواية وفيلم“ كجزء من رؤية جمعية السينما الرامية إلى تعزيز الثقافة السينمائية والأدبية في المجتمع، وفتح المجال أمام النقاد والمبدعين والجمهور للمشاركة في نقاشات نوعية حول التقاء الأدب بالفن السابع.

وأعلنت الجمعية أن جلسات البرنامج ستعقد بشكل دوري لمناقشة المزيد من الروايات التي تحولت إلى أفلام، وسيتم الإعلان عن تفاصيل كل حلقة عبر حسابات الجمعية على منصات التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني الرسمي.