آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

بتجاوز 2 مليون مشارك.. ”دوري امشِ 30“ يعكس التزام المملكة بتعزيز النشاط البدني

جهات الإخبارية

بمشاركة تجاوزت حاجز المليوني شخص، يعكس ”الدوري السعودي للمشي - دوري امشِ 30“، الذي أطلقته وزارة الصحة مؤخراً عبر تطبيق ”صحتي“، التزام المملكة الراسخ وجهودها المتواصلة لتعزيز النشاط البدني وثقافة الحياة الصحية لدى أفراد المجتمع.

وتأتي هذه المبادرة المبتكرة، ضمن حملة ”امشِ 30“ الوطنية، كخطوة هامة نحو تعزيز الصحة العامة والمساهمة بفعالية في تحقيق مستهدفات التحول الصحي الطموحة المنبثقة عن رؤية المملكة 2030.

وأوضحت الدكتورة البندري الشثري، استشارية التغذية العلاجية ومساعد المدير العام في الإدارة العامة للتغذية بالوزارة، أن هذه الخطوة تمثل امتداداً طبيعياً لجهود الوزارة الحثيثة خلال السنوات الماضية، والتي ركزت على ترسيخ مفاهيم الوعي الصحي وثقافة الوقاية.

وأكدت أن الاستراتيجية تهدف إلى الوصول الاستباقي للمواطنين والمقيمين وتوعيتهم بأهمية الممارسات الصحية قبل الحاجة إلى العلاج في المستشفيات.

وأضافت أن الحملة تشجع جميع أفراد المجتمع على دمج ممارسة المشي لمدة 30 دقيقة في روتينهم اليومي، باعتباره عنصراً أساسياً لنمط حياة صحي يرفع من جودة الحياة ويعزز اللياقة البدنية بشكل عام.

وبينت الدكتورة الشثري أن السمة المميزة لنسخة هذا العام من الدوري تكمن في تفعيلها الحصري عبر تطبيق ”صحتي“ التابع للوزارة، مما يتيح للمستخدمين تجربة تفاعلية فريدة.

وأشارت إلى أن المشاركين يمكنهم بسهولة إنشاء مجموعات خاصة للمشي، وتسميتها، ودعوة أصدقائهم وأفراد أسرهم للانضمام إليها، مع إمكانية تتبع عدد الخطوات التي يقطعها كل فرد وفريق بدقة عبر التطبيق.

ولفتت إلى أن هذا الطابع الجماعي والمجتمعي للفعالية لا يقتصر على تحفيز الالتزام بالمشي المنتظم من خلال التنافس الإيجابي والدعم المتبادل، بل يمتد ليشمل تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للمشاركين.

وأكدت استشارية التغذية العلاجية على أهمية اختيار الملابس والأحذية المناسبة والمريحة أثناء ممارسة المشي، موضحة أن ذلك يساهم في تحسين التجربة الكلية ويقلل من الإجهاد البدني المحتمل.

ونوهت إلى أن الحملة تتضمن أيضاً جانباً توعوياً هاماً، حيث يتم نشر رسائل ومعلومات حول الأمراض المزمنة المنتشرة التي يمكن الوقاية منها أو تحسين إدارتها بشكل كبير من خلال النشاط البدني المنتظم كالمشي، ومن أبرز هذه الأمراض السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وكشفت الدكتورة الشثري أن الأرقام المشجعة للمشاركة، التي تجاوزت المليونين، شملت أكثر من ألف مشارك تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وهو ما اعتبرته مؤشراً قوياً على الوعي المجتمعي المتزايد بأهمية النشاط البدني لكافة الفئات العمرية.

وأوضحت أن مثل هذه المبادرات تلعب دوراً مباشراً في دعم مستهدفات رؤية 2030، وبالأخص الهدف المتعلق برفع متوسط العمر المتوقع للمواطنين إلى 80 عاماً، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة عبر تعزيز الخيارات الصحية المتاحة وتشجيع الأنشطة البدنية والترفيهية.

وأشارت إلى أن حفل إطلاق الفعالية الذي أقيم مؤخراً في المسار الرياضي بمدينة الرياض قد شهد نجاحاً لافتاً وإقبالاً جماهيرياً واسعاً من المواطنين والمقيمين.

واعتبرت هذا التفاعل الكبير بمثابة انعكاس واضح للوعي المجتمعي المتزايد بأهمية تبني نمط حياة صحي ونشط، والاستجابة الإيجابية للمبادرات الوطنية التي تشجع على ذلك.