آخر تحديث: 25 / 4 / 2025م - 10:38 م

أهالي جزيرة تاروت ينتظرون افتتاح مبنى جمعيتهم الخيرية

عباس سالم

يأتي مشروع المبنى الإداري لجمعية تاروت الخيرية ليكون ضمن الأهداف الشاملة التي سعت له المجالس الإدارية السابقة والحالية، لتنفيذ خطتها لتواكب الحاجات الأساسية لتقديم أفضل الخدمات للمحتاجين والفقراء في جزيرة تاروت، لتكون داخل مناخ عصري متطور وبيئة عمرانية ملائمة فيها كل التقنيات الحديثة.

تأسست جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية بجزيرة تاروت في محرم عام 1387 هـ، وسجلت لدى مقام وزارة الشئون الاجتماعية برقم «12»، وتعاقب على قيادتها عشرات المجالس ومئات الأعضاء من محبي العمل التطوعي الخيري في البلدة، وأسسوا لها قاعدة صلبة في الاستقرار الإداري والأمان المالي وبنية تحتية للمشاريع والخدمات الاستثمارية منها رياض الأطفال، وصالات الأفراح وغيرها.

بعد انتظار قرابة 60 عاماً من التأسيس ينتظر الأهالي في جزيرة تاروت اليوم السعيد الذي يفتتح فيه المبنى الإداري لجمعية تاروت الخيرية، ويتجلى دور هذا المبنى المبارك وملحقاته في تهيئة البيئة المناسبة للعمل الخيري الاجتماعي تحت سقفٍ واحد، واستقطاب كفاءات من المتطوعين من الجنسين وخلق لجان جديدة تعمل على مساعدة المحتاجين، وسوف يضمّ المبنى بين أضلعه أول مركز أو ناد للمتقاعدين، الذي سوف تثري خبراتهم في مختلف المجالات على الجمعية الخيرية.

في شهر الخير ”شهر رمضان المبارك“ الذي يكثر فيه العطاء للفقراء والمساكين، أرى طوابير من البشر تصطف داخل وخارج مبنى جمعية تاروت الخيرية الصغير والقديم المتهالك، الذي لا يحتمل استقبال الناس لدفع زكاتهم ومساعداتهم، وهنا أتساءل: متى يتم افتتاح مبنى جمعيتنا الخيرية الجديد؟ ونصبح مثل باقي الجمعيات الخيرية في المحافظة الذين سبقونا بافتتاح مبانيهم واستقرارهم الإداري.

نتمنى أن يسعد الجميع في جزيرة تاروت بافتتاح مبنى جمعيتهم الخيرية في الأيام القادمة، ونقل خدماتها الخيرية من مقرها الصغير الذي أخلته قبل فترة، واستمرت في خدمة المحتاجين والفقراء مؤقتاً داخل مبنى الذكر الحكيم، إلى مقرها الجديد الذي تم تمويله من المحسنين في البلدة، إضافةً إلى دعم الجهات المعنية دون المساس بأموال التبرعات المخصصة للفقراء والمحتاجين.

يعد المبنى الإداري الجديد لجمعية تاروت الخيرية من المباني النموذجية الذي تجتمع فيه اللجان المختلفة لخدمة المحتاجين والفقراء في البلدة بالشكل الصحيح وحفاظاً على السرية والخصوصية التي تخصهم، ومكاناً مناسباً لاستقبال المتبرعين والداعمين وكذلك استقبال الأهالي في الأعياد والمناسبات الاجتماعية.

ليت الناس في يعلمون بأن جمعية تاروت الخيرية على قمة الريادة في تقديم أفضل الخدمات الإنسانية والخيرية للمستفيدين، والانفتاح والتعاون لتبادل الخبرات مع الجمعيات الخيرية الأخرى في المحافظة، لدعم ومساعدة الأسر المحتاجة والمتعففة في جميع المجالات الإنسانية، والمساهمة في تنمية القطاعات الصحية والتعليمية لمحتاجيها وتقديم يد العون للجميع من الجنسين.

ختاماً: شكراً لكل المساهمين في نجاح هذا المشروع الذي طال انتظاره على الأهالي، ونتمنى أن يكون هذا المبنى المبارك مكاناً دائماً ومركزاً إدارياً لمساعدة المحتاجين والفقراء، ومقراً أميناً لبحث الحالات الإنسانية التي تستقبلها جمعيتنا الخيرية كل يوم، وأن تكون أبوابه مفتوحة لخدمة الجميع في جزيرة تاروت.