آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

مختص يحذر: ”هرمونات النضارة“ قد تنشط أورام الثدي

جهات الإخبارية

حذر الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، من الانسياق وراء بعض المستحضرات التي يتم الترويج لها تحت شعارات ”هرمونات النضارة والشباب“، مؤكداً أن استخدامها قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية خطيرة داخل الجسم.

وأشار إلى أن الخلل في التوازن الهرموني الذي قد تسببه هذه المواد يمكن أن يصل إلى حد تنشيط خلايا سرطانية، مثل أورام الثدي، مما يشكل خطراً صحياً لا يمكن إغفاله.

وفي مقابل هذه التحذيرات، أوضح الدكتور الخضيري أن البديل الأكثر أماناً وقرباً من الأسس العلمية والصحية هو مركب NAD+ ”نيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد“.

وشرح أن هذا المركب ليس مادة دخيلة، بل هو جزيء طبيعي يتواجد في جميع خلايا الكائنات الحية، حيث يقوم بدور محوري كمساعد إنزيم في عمليات التمثيل الغذائي الأساسية، بما في ذلك تحويل الغذاء إلى طاقة، والمساهمة في إصلاح الحمض النووي، وتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم.

وأضاف المختص في أبحاث المسرطنات أن مركب NAD+، الذي يتوفر في أشكال صيدلانية متنوعة مثل الحبوب الفموية أو الحقن الوريدية المستخدمة في بعض الحالات الطبية، أظهرت الأبحاث المتعلقة به فوائد متعددة ومحتملة.

وتشمل هذه الفوائد المساهمة في مكافحة علامات التقدم في العمر عن طريق دعم آليات إصلاح الحمض النووي، وزيادة مستويات الطاقة في الخلايا مما ينعكس إيجاباً على الأداء العام، بالإضافة إلى دوره في تنظيم عمليات الأيض وتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، فضلاً عن تعزيز الوظائف الذهنية وتحسين الحالة المزاجية وتقوية جهاز المناعة.

ومع ذلك، شدد الدكتور الخضيري في ختام حديثه على نقطة جوهرية، وهي أن مركب NAD+، رغم كونه خياراً واعداً لتحسين الصحة العامة وزيادة النشاط والمساهمة في تأخير ظهور علامات الشيخوخة، إلا أن استخدامه يجب أن يتم حصراً تحت إشراف طبي متخصص.

وأكد أن الاستشارة الطبية ضرورية لتقييم مدى ملاءمة هذا المركب لكل حالة على حدة، وتحديد الجرعات الآمنة والفعالة، وتجنب أي تفاعلات أو آثار جانبية غير مرغوبة، لضمان تحقيق الفائدة المرجوة بأمان.