أهمية عدم السرعة في تناول الطعام كأهمية جودته لتعزيز الصحة
You can have your cake and eat it too—just do it slowly.
March 25,2025
يفضل الخبراء التركيز على أنواع الأطعمة التي من شأنها أن تحسن وتعزز الصحة. لكن البطء في سرعة الأكل لها نفس الأهمية أيضًا، حيث الأكل بسرعة كبيرة لا يخلو من مخاطر - ومنها الغصة بالطعام حين تعلق لقمة الأكل في الحلق [1] وإمكانية الإفراط في الأكل قبل أن تتلقى المعدة إشارة من الدماغ بالتوقف عن الأكل. «سرعة التهام الأكل قد يزعج أيضًا رفاقك على المائدة بطيئي السرعة في الأكل أو قد يزعج من قام بإعداد الطعام.»
فيما يلي بعض نصائح الخبراء بشأن كيف تقلل من سرعة تناولك للطعام ومضغه جيدًا.
إذا كنت من النوع الذي يلتهم وجبات الإفطار أو الغداء أو العشاء في أقل من 20 - 30 دقيقة، فأنت تأكل بسرعة كبيرة.
”المعدة تأخذ حوالي 20 دقيقة حتى تتصل بالدماغ عبر إشارات هرمونية لتخبره أنها ممتلئة «شبعانة»،“ بحسب ليزلي هاينبرغ Leslie Heinberg, من مركز الصحة السلوكية في كليفلاند كلينك. ”لذلك عندما يأكل المرء بسرعة، فقد يكون أسرع من توقيت هذه الإشارات بين المعدة والدماغ. ولذلك من السهل جدًا أن يستمر في الأكل إلى ما يتجاوز حد الامتلاء والشبع.“
وقالت هاينبرغ إن الذين يأكلون بسرعة من المحتمل أن يبتلعوا هواءً زائدًا، مما قد يؤدي إلى انتفاخ البطن أو سوء أو عسر الهضم [2] . عدم مضغ الطعام بشكل صحيح قد يؤدي إلى سوء الهضم، مما يعني عدم الحصول أو الاستفادة من جميع العناصر الغذائية من الطعام. وقد تعلق قطع الطعام غير الممضوغة جيدًا في المريء.
أشارت بعض الدراسات السابقة إلى أن احتمال إصابة الذين يتناولون الطعام بسرعة بالسمنة احتمال عالٍ، لكن احتمال إصابة بطيئي الأكل بالسمنة يعتبر احتمالًا ضعيفًا جدًا.
بادئ ذي بدء، أطفئ التلفزيون وأنهيْ أي مكالمة تلفون.
وقالت هاينبرغ: ”لو كنت تأكل أثناء مشاهدتك التلفزيون، فإن الناس عادةً تستمر في الأكل حتى يبدأ الإعلان التجاري أو حتى ينتهي البرنامج الذي كان قيد المشاهدة،“ مضيفةً أن الناس عادةً لا ينتبهون إلى إشارات الامتلاء «الشبع» التي ترسلها المعدة إلى الدماغ. ”حين نكون مشغولين بأشياء أخرى خلال تناول الوجبة الغذائية، فإننا ننسى أنفسنا ونأكل بغير انتباه. وهذا غالبًا ما يجعلنا نستمر في الأكل ونتجاوز حد الشبع.“
وقالت إنه عندما يقصر الناس انتباههم على الأكل، فإن من شأنهم أن يستمتعوا بوجبة الطعام أكثر ويتناولوا طعامًا أقل.
اعترفت هاينبرغ أيضًا بأن وتيرة الأكل عند الناس غالبًا ما تكون عادةً متأصلة، لكنها قالت إن التغيير لا يزال ممكنًا. واقترحت أشياء مثل تجربة الأكل بأدوات أكل لا تستخدم عادة مثل العيدان الصينية أو أخذ استراحة قصيرة مقصودة لشرب ماء عندما يكون صحن الأكل فارغًا جزئيًا.
لو كنت مشغولًا جدًا وجدول أعمالك مزدحمًا، فلربما لا يمكنك تجنب تناول وجبة غداء أثناء اجتماع عمل أو وجبة خفيفة أثناء انشغالك بمشاويرك اليومية. لكن سارة بيري، كبيرة الباحثين في شركة ZOE البريطانية للتغذية، قالت عندما يكون ذلك ممكنًا، ”انتبه واستمتع بطعم وقوام وجبة الطعام.“
وقالت بيري ”لو كنا مشغولين بأشياء أخرى ولم نكن مركزين أثناء الوجبة ومنتبهين تمامًا لما نأكل، فإن ذلك مدعاةً للأكل بسرعة أكثر وعدم ملاحظة كمية ما نأكله منها.“
وقالت هيلين مكارثي، باحثة في علم النفس الإكلينيكيّ في جمعية علم النفس البريطانية، إن أحد أبسط الأشياء التي يجب القيام بها هي زيادة عدد قضمات الطعام «مضغ الطعام جيدًا» الذي تتناوله، وذلك يساعد على الهضم الجيد. وقالت: ”إذا مضغت كل لقمة طعام لفترة أطول قليلاً، فسيؤدي ذلك إلى إبطاء سرعة تناولك الطعام.“
نوع الطعام الذي تتناوله أيضًا قد يحدث فرقًا في سرعة الأكل، مشيرةً إلى أن سرعة تناول الطعام فائق المعالجة «المعلبات» أو الوجبات السريعة «من المطاعم» قد تكون أسهل، وذلك لأنها عادة ما يكون لها قوام أكثر ليونة مقارنة بغيرها.
وقالت مكارثي: ”أكل الخضروات والبروتينات بنفس سرعة تناول الأغذية فائقة المعالجة قد يكون صعبًا لأن الأخيرة لا تحتاج إلَّا إلى مضغ أقل وذلك بسبب لين قوامها.“