خبير بيطري: جودة قشرة البيض ترفع قيمته التسويقية.. و 5 عوامل تؤثر عليها

أكد الطبيب البيطري، الدكتور عبدالله العبيداء، أن جودة بيض المائدة، وبالأخص جودة قشرته، تمثل عاملاً حاسماً في تعزيز القيمة التسويقية للمنتج وزيادة ربحية مزارع الدواجن، لا سيما تلك العاملة في قطاع الإنتاج العضوي المتنامي.
وشدد على الأهمية الحيوية للبيض كمصدر غذائي أساسي للإنسان، نظراً لاحتوائه على البروتينات والمغذيات الضرورية، سواء أُنتج بالطرق التقليدية أم العضوية.
وفي هذا السياق، أوضح العبيداء وجود عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر وملموس على جودة وصلابة قشرة البيض، داعياً مربي الدواجن، وخصوصاً المتخصصين في الإنتاج العضوي، إلى إيلاء هذه العوامل اهتماماً خاصاً لضمان الحصول على منتج نهائي عالي الجودة يلبي تطلعات المستهلكين ويحقق عوائد مجدية.
وتأتي التغذية السليمة للدواجن في مقدمة هذه العوامل، حيث شدد الخبير البيطري على ضرورة أن يحتوي العلف المقدم للطيور على نسب متوازنة وكافية من عنصري الكالسيوم والفسفور، وهما عنصران أساسيان لتكوين قشرة قوية.
وأشار إلى إمكانية الاستعانة بمصادر متنوعة لهذه المعادن مثل الحجر الجيري، ومسحوق الصدف، والديكالسيوم الفسفوري لضمان تلبية احتياجات الدجاج البياض.
وأضاف العبيداء أن سلالة الدجاج تلعب دوراً لا يمكن إغفاله، إذ تتباين سماكة وقوة قشرة البيض بشكل ملحوظ بين السلالات المختلفة؛ فعلى سبيل المثال، يُعرف الدجاج البلدي بإنتاج بيض ذي قشرة أكثر صلابة مقارنة بالعديد من السلالات التجارية المستخدمة في الإنتاج المكثف. كما يؤثر عمر الدجاجة البياضة بشكل مباشر، حيث تميل سماكة القشرة إلى الانخفاض تدريجياً كلما تقدم الطائر في العمر.
ولفت الطبيب البيطري أيضاً إلى التأثيرات البيئية والصحية، مشيراً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، كما يحدث بشكل خاص خلال فصل الصيف في المنطقة، يمكن أن يؤدي إلى تدهور واضح في جودة القشرة.
وأشار إلى أن إصابة الطيور ببعض الأمراض، وبخاصة الأمراض التنفسية مثل مرض ”النيوكاسل“، قد يتسبب في ضعف كبير للقشرة وتغير في شكلها وملمسها.
وحذر من استخدام بعض أنواع العقاقير الطبية في قطعان الدواجن البياضة، وخص بالذكر مركبات ”السلفا“، مؤكداً أن استخدامها يمكن أن يتسبب في تدهور ملحوظ في جودة قشرة البيض.
ونوه إلى أن هذه المركبات، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي، يُمنع استخدامها بشكل قاطع في أنظمة إنتاج الدواجن العضوية وفقاً للمعايير المعتمدة.