آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

هل تعطي طفلك دواءً للنوم؟ طبيب يكشف تأثيراتها الخطيرة على نموه وصحته

جهات الإخبارية

أطلق الدكتور عبد الله الشهراني، استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال، تحذيراً شديد اللهجة من المخاطر الصحية المرتبطة بإعطاء أدوية النوم للأطفال.

وأكد الدكتور الشهراني أن هذه الفئة من الأدوية لها تأثير مباشر وخطير على دماغ الطفل، الأمر الذي قد ينعكس بشكل سلبي على مسارات التطور الهامة لديه، سواء كانت فكرية أو حركية أو إدراكية.

وأوضح استشاري الغدد الصماء والسكري أن التأثيرات السلبية لا تقف عند هذا الحد، مشيراً في سياق متصل إلى أن عادة السهر لدى الأطفال تعد بحد ذاتها من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى اضطرابات في عملية النمو الطبيعية، فضلاً عن مساهمتها في زيادة الوزن.

وبيّن أن اللجوء إلى أدوية النوم كحل لمشكلة السهر قد يفاقم المشكلات الصحية بدلاً من حلها.

وأضاف الدكتور الشهراني أن تأثير هذه الأدوية يتجاوز الجهاز العصبي المركزي؛ إذ يمكن أن يمتد ليصل إلى القلب، مشيراً إلى احتمالية تسببها في رفع ضغط الدم خلال فترات النوم.

ولفت إلى تأثيرها المحتمل على الجهاز الهضمي، وما قد يرافقه من أعراض مزعجة كالشعور بالغثيان وحدوث اضطرابات هضمية متعددة.

وتابع بأن بعض هذه الأدوية قد يؤثر أيضاً بشكل سلبي على سيولة الدم، وفي بعض الحالات قد يتسبب في حدوث خلل بوظائف أعضاء حيوية كالكبد والكلى.

وشدد الدكتور الشهراني في ختام تحذيره على أن هذه المجموعة من الأعراض والتأثيرات الجانبية المحتملة تجعل من استخدام أدوية النوم للأطفال مسألة صحية بالغة التعقيد والخطورة، فهي لا تؤثر على عضو واحد، بل تمس سلامة ووظائف مختلف أجهزة الجسم الحيوية.

وأكد أن الدماغ والجهاز العصبي المركزي، بما يشمل النواحي العاطفية والسلوكية، يأتيان في مقدمة الأجهزة المتأثرة بشكل مباشر بهذه الأدوية، مما يستدعي أقصى درجات الحذر والامتناع عن استخدامها دون استشارة طبية متخصصة ودقيقة.