آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

الدكتور الجشي: نقص ”الدوبامين“ وراء شلل الرعاش.. والرعشة أولى العلامات

جهات الإخبارية

أوضح الدكتور أحمد الجشي، استشاري جراحة المخ والأعصاب، أن مرض ”باركنسون“، الذي يُعرف أيضاً بمسمى ”شلل الرعاش“، هو اضطراب عصبي يتسم بكونه تدريجياً، ويؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الجسم على التحكم بالحركة والحفاظ على التوازن.

وأشار الدكتور الجشي إلى أن هذا المرض يصنف ضمن الأمراض المزمنة التي تتطور وتتفاقم أعراضها مع مرور الوقت، مبيناً أن السبب الجوهري وراء حدوثه يعود إلى نقص في مادة ”الدوبامين“، وهي ناقل عصبي حيوي يتم إفرازه في مناطق معينة ومحددة داخل الدماغ ومسؤولة عن تنظيم الحركة.

وبيّن استشاري جراحة المخ والأعصاب أن من أبرز العلامات أو الأعراض الأولية التي قد تشير إلى بداية الإصابة بمرض باركنسون هو ظهور الرعشة، وخص بالذكر رعشة اليد.

ولفت إلى سمة مميزة لهذه الرعشة، حيث تكون عادةً أكثر وضوحاً وبروزاً عندما يكون الطرف المصاب في حالة سكون أو راحة، وليس أثناء قيامه بحركة نشطة.

وأضاف أن هذه الرعشة تبدأ غالباً في جانب واحد من الجسم، سواء كان الجانب الأيمن أو الأيسر، وذلك يعتمد على المنطقة المحددة في الدماغ التي تأثرت بنقص الدوبامين أولاً.

وأضاف الدكتور الجشي أنه مع تقدم المرض وتطوره، قد تظهر أعراض حركية أخرى أو تزداد الأعراض الأولية سوءاً.

ومن ضمن هذه الأعراض اللاحقة بطء عام وملحوظ في الحركة، والشعور بتيبس أو تصلب في العضلات، بالإضافة إلى مواجهة صعوبات متزايدة في الحفاظ على التوازن أثناء الوقوف أو المشي، مما قد يؤدي إلى السقوط أحياناً.

وأشار الدكتور الجشي إلى أن تأثيرات مرض باركنسون لا تقتصر فقط على الجوانب الحركية. وأوضح أن المرض قد يصاحبه أيضاً تغيرات أخرى غير حركية، مثل حدوث تغير في تعابير الوجه بحيث يبدو الوجه كالقناع أو أقل تعبيراً، وظهور صعوبة في عملية النطق أو حتى في عملية البلع.

ونبه أيضاً إلى أن التغيرات الكيميائية في الدماغ، المرتبطة بشكل أساسي بنقص الدوبامين، قد تؤدي في بعض الحالات إلى ظهور أعراض نفسية، مثل الإصابة بالاكتئاب أو الشعور بالقلق.