كيف يؤثر اختيار ”فحل“ النخلة على وفرة وجودة التمور؟ المهندس الماجد يجيب

أكد المهندس الزراعي سمير الماجد أن موسم تلقيح أشجار النخيل لهذا العام قد بدأ فعلياً منذ شهر مارس الماضي، مشيراً إلى أن المؤشرات والتوقعات الأولية تبشر بموسم وفير من التمور بفضل الظروف الجوية المعتدلة التي سادت المنطقة.
وأوضح المهندس الماجد في حديثه أن عملية التلقيح تبدأ عادةً في مطلع شهر مارس، وتتركز في البداية على الأصناف المبكرة من النخيل، مثل صنفي ”الغر“ و”النجناز“.
وأضاف أن وتيرة ونشاط عمليات التلقيح تزداد بشكل ملحوظ في الفترة ما بين العشرين والخامس والعشرين من شهر مارس، حيث تشمل هذه الفترة تلقيح غالبية أصناف النخيل الرئيسية والأكثر أهمية اقتصادياً، مثل ”الخلاص“ و”الشيشي“ وغيرها من الأصناف المنتشرة في المنطقة.
وأشار الماجد إلى أن الأجواء المعتدلة التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية تعتبر عاملاً مبشراً لموسم جيد، مؤكداً في الوقت ذاته على الدور الحاسم لاختيار ”الأفحل“ ”ذكور النخيل“ ذات الجودة العالية في عملية التلقيح.
وشبه أهمية هذا الاختيار الدقيق بأهمية انتقاء الذكور الممتازة في عالم الحيوان لضمان الحصول على نسل ذي صفات مرغوبة.
وأضاف أن سبب هذا التشديد على جودة الأفحل يعود إلى تأثيرها المباشر والمؤكد على الصفات الوراثية للثمار الناتجة، بما في ذلك حجم التمرة وجودتها وطعمها وموعد نضجها.
وبناءً على ذلك، نصح المهندس الماجد المزارعين بضرورة اختبار جودة الأفحل في السنة التي تسبق استخدامها في التلقيح على نطاق واسع، وذلك للتأكد من فعاليتها وقدرتها على ضمان نجاح عملية التلقيح وتحقيق محصول وفير وذي جودة عالية في المواسم القادمة.