آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

27 حالة لكل 100 ألف بالأحساء.. ”باركنسون“ ثاني أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً

جهات الإخبارية

أكدت الدكتورة سمر الحربي، استشارية المخ والأعصاب، أن مرض باركنسون، المعروف أيضاً بالشلل الرعاش، يمثل تحدياً صحياً عالمياً متزايداً، حيث يُصنف كثاني أكثر الاضطرابات العصبية التنكسية شيوعاً في العالم بعد مرض الزهايمر.

وأشارت إلى أن هذا المرض يؤثر على شريحة كبيرة من السكان تقدر بما يتراوح بين 2 إلى 3 بالمئة عالمياً، مما يستدعي اهتماماً بالغاً وجهوداً متواصلة لزيادة الوعي به.

وأوضحت الدكتورة الحربي، في تصريحات اليوم الخميس، أن الآلية المرضية لباركنسون تكمن في التلف التدريجي والمستمر للخلايا العصبية الحيوية المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين.

وأبانت أن الدوبامين هو ناقل عصبي أساسي يلعب دوراً محورياً في تنظيم حركة الجسم وتنسيقها، وأن هذه الخلايا المنتجة له تتركز في منطقة دماغية محددة تُعرف بـ ”العقد السوداء“، والتي تُعتبر مركزاً هاماً للتحكم في الوظائف الحركية بالجسم.

وفي سياق متصل بالوضع المحلي، كشفت استشارية المخ والأعصاب عن نتائج وصفتها بالمقلقة لدراسة حديثة أُجريت في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في منطقة الأحساء.

وذكرت أن الدراسة أظهرت معدل انتشار للمرض أو للتعرض لخطر الإصابة به يقدر بنحو 27 حالة لكل 100 ألف شخص في المنطقة التي شملتها الدراسة.

وشددت على أن هذه النتيجة تعكس أهمية وضرورة تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول مرض باركنسون وتعزيز جهود الكشف المبكر عنه بين السكان في المملكة.

ودعت الدكتورة الحربي الأفراد إلى عدم إهمال أي أعراض قد تكون مؤشراً مبكراً للإصابة بالمرض، مؤكدة على أهمية المتابعة الطبية المنتظمة وإجراء الفحوصات الدورية اللازمة، خاصة لمن يعانون من أعراض مثل الارتعاش اللاإرادي، أو بطء ملحوظ في الحركة، أو الشعور بتصلب في العضلات.

واكد على أن التشخيص المبكر لمرض باركنسون يمثل عاملاً حاسماً في تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير، حيث يتيح البدء المبكر في خطط العلاج والمتابعة، مما يساعد على التحكم في الأعراض وإبطاء وتيرة تطور المرض قدر الإمكان.