آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

استشاري أورام يحذر: ”تنظيف الجسم“ بعد الكيماوي وهم.. واحذروا محتالي السوشيال ميديا

جهات الإخبارية

نفى الدكتور هدير مصطفى مير، استشاري علاج الأورام بالأشعة، بشكل قاطع وجود أي أساس علمي أو طبي لما يُروج له حول خلطات أو كبسولات مخصصة لـ ”تنظيف الجسم“ من آثار علاجات السرطان، ومن ضمنها العلاج الكيميائي، بعد انتهاء المريض من فترة علاجه.

ووصف الدكتور مير الادعاءات المتداولة عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي حول فعالية خلطات عشبية معينة في هذا الشأن بأنها مجرد ”وهم وكذب“.

وأكد أن الطب القائم على البراهين لا يعترف بمفهوم ”تنظيف الجسم من السموم“ أو آثار العلاج بهذه الطرق، لأن الجسم البشري يمتلك آلياته الطبيعية للتخلص من هذه الآثار بشكل تلقائي.

وحذر استشاري علاج الأورام مرضى السرطان الذين أتموا بروتوكولات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي من الانسياق وراء أي إعلانات أو رسائل تروج لخلطات أو حبوب يزعم مسوقوها قدرتها الخارقة على تخليص الجسم من الآثار العلاجية.

وشدد على أن التعافي الحقيقي والتخلص من هذه الآثار يعتمد كلياً على المتابعة الطبية الدقيقة والالتزام الصارم بالتوصيات التي يقدمها الطبيب المعالج للمريض بعد تقييم حالته الفردية.

وأوضح الدكتور مير أن أهم النصائح التي تساهم في تعافي الجسم واستعادة حيويته بعد رحلة العلاج تتمثل في الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، وتبني نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة والمتوازنة مع التركيز على الفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام كالمشي لمدة 20 دقيقة يومياً على الأقل، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادته.

وأعرب الدكتور مير عن أسفه لانتشار المعلومات الصحية المغلوطة والمضللة بشكل متزايد عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى وجود فئات تستغل هذه المنصات بهدف الاحتيال على المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان أو الأمراض المزمنة.

وبيّن أن هؤلاء المحتالين يروجون لعلاجات وخلطات وهمية، مستغلين حاجة المرضى وتعلقهم بأي بصيص أمل، مما أدى إلى وقوع بعض الضحايا فريسة لهذه الممارسات الاستغلالية.

واختتم الدكتور مير حديثه بالتنبيه إلى أن المضللين يبتكرون أساليب متنوعة لجذب المرضى عبر الفضاء الإلكتروني، مستفيدين من سرعة انتشار المعلومات والصور للاحتيال على أكبر عدد ممكن، وغالباً ما يعمدون إلى نسج قصص نجاح وهمية ومختلقة للتدليل على فعالية علاجاتهم المزعومة.

وجدد تأكيده على ضرورة الحذر التام وتجنب تناول أي خلطات أو تركيبات غير موثوقة يُدّعى أنها تخلص الجسم من آثار العلاج الكيميائي أو غيره من علاجات السرطان.