مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحمي نفسك من التسمم الغذائي في الصيف؟

حذر الأستاذ والاستشاري في التغذية السريرية، الدكتور عبدالعزيز العثمان، من التزايد الملحوظ في مخاطر الإصابة بحالات التسمم الغذائي بالتزامن مع اقتراب ودخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وشدد الدكتور العثمان على أن الوعي العميق بأهمية النظافة الشخصية والعامة، واتباع الطرق السليمة في حفظ وتداول الأغذية، يمثل الركيزة الأساسية لتجنب هذه المخاطر الصحية الشائعة خلال هذه الفترة من السنة.
وأوضح الدكتور العثمان أن هناك مجموعة من الأعراض التي تشير بقوة إلى احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي وتستدعي التوجه الفوري لقسم الطوارئ لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
وأشار إلى ان من أبرز هذه الأعراض الشعور بالغثيان الذي قد يتطور إلى قيء، أو الإصابة بإسهال سواء كان مائياً أو مختلطاً بالدم، بالإضافة إلى الإحساس بمغص وتقلصات مؤلمة في البطن، واحتمال حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
وفي سياق متصل بالوقاية، نبه استشاري التغذية إلى الأهمية البالغة للتحكم في درجات حرارة حفظ الأطعمة، مؤكداً أن الأطعمة الباردة يجب أن تحفظ دائماً عند درجة حرارة خمس درجات مئوية أو أقل، فيما يجب الحفاظ على الأطعمة الساخنة عند درجة حرارة تتجاوز الستين درجة مئوية لضمان سلامتها.
وحذر بشدة من ”منطقة الخطر“ الحرارية التي تقع بين هاتين الدرجتين، حيث إن ترك الأطعمة فيها لفترات طويلة يهيئ بيئة مثالية لنمو وتكاثر البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض.
كما أكد الدكتور العثمان على ضرورة الالتزام الصارم بالنظافة في كافة مراحل إعداد الطعام داخل المنزل، مشيراً إلى أهمية تنظيم الثلاجة بشكل يمنع تكدس الأطعمة ويسمح بتوزيع البرودة بكفاءة، فضلاً عن الغسل الدقيق والجيد للخضروات والفواكه قبل تناولها.
وعند تناول الطعام خارج المنزل، نصح بتوخي الحذر عند اختيار المطاعم، وتجنب تلك التي تفتقر للثقة أو لا تظهر عليها معايير النظافة بوضوح، خاصة عند طلب الأطباق التي تقدم باردة كالسلطات والمقبلات مثل الحمص.
وفيما يتعلق بوجبات المطاعم أو خدمات التوصيل التي تجمع بين مكونات ساخنة وأخرى باردة، أشار الدكتور العثمان إلى أنه من الأسلم التركيز على تناول الأجزاء الساخنة من الوجبة فقط، حيث إن تفاوت درجات الحرارة يمكن أن يسرع من نمو البكتيريا في الأجزاء الباردة.
وأكد على أهمية نظافة الأيدي والأواني المستخدمة بشكل مستمر، وكذلك تنظيف ألعاب الأطفال التي قد تكون مصدراً لنقل الملوثات.
وشدد على أهمية استمرار التوعية بهذه القضية الحيوية خلال هذه الفترة، والحث على تبني نهج وقائي واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب حوادث التسمم الغذائي.