آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

”تذكرة مغترب“.. المسرح السعودي يبهر الجمهور في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما

جهات الإخبارية

سجلت المملكة حضوراً مسرحياً لافتاً على أرض إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي يعد أحد أبرز الملتقيات المسرحية في المنطقة والعالم.

وقدم الفريق السعودي المشارك عرض ”تذكرة مغترب“، الذي نجح في خطف أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء، لما تميز به من عمق فكري لافت وأداء تمثيلي رفيع المستوى.

وأعرب بطل العرض، الفنان معتز العبدالله، عن فخره وسعادته الغامرة بهذه المشاركة المتميزة، واصفاً إياها بـ ”الحلم الذي تحقق“، ومعتبراً مجرد اختيار العمل لتمثيل المملكة في هذا المحفل الدولي من بين العديد من العروض المتقدمة من مختلف أنحاء العالم، هو بمثابة ”أكبر إنجاز وجائزة“ للفريق بأكمله.

وأشاد بالأجواء ”المبهرة والجميلة“ للمهرجان، وربطها بفلسفة القدرة على الحلم والإيمان بالذات التي يحملها العرض نفسه.

من جهته، أكد مخرج العمل، علي الغراب، على أهمية هذه المشاركة القوية للمسرح السعودي والتي جمعت نخبة من المبدعين في مختلف التخصصات، موجهاً شكره لإدارة المهرجان على إتاحة الفرصة.

وأشار الغراب إلى أن الهدف يتجاوز المنافسة على الجوائز، ليركز على إحياء الشعور الفني ونقل رسالة العمل، والاستفادة من التجارب المسرحية العالمية المتنوعة التي يجمعها المهرجان، مما يغذي الذائقة الفنية، معتبراً مجرد الوصول للمهرجان نجاحاً بحد ذاته.

وحول طبيعة العمل، أوضح المخرج الغراب أن ”تذكرة مغترب“ للكاتب إبراهيم الحارثي، يتناول بأسلوب فلسفي عميق مختلف حالات ”الاغتراب“، سواء النفسي أو الثقافي أو الاقتصادي، وهو عمل يلامس الفنان بشكل خاص.

وأشار الفنان العبدالله إلى خصوصية أسلوب تقديم العرض الذي يعتمد على الفضاءات المفتوحة، حيث يكون الجمهور جزءاً من الديكور ويتفاعل عن قرب مع أدق تفاصيل أداء الممثل، مؤكداً على التناغم الفكري بينه وبين الكاتب والذي تجلى في أعمال سابقة مشتركة.

وأشاد كل من العبدالله والغراب بالتسهيلات الكبيرة التي قدمتها إدارة المهرجان، من قاعات بروفات مجهزة، ووسائل مواصلات، وإقامة مريحة، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات وندوات فنية تثري تجربة المشاركين وتساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم.

وضم فريق العمل كلاً من مكي العوا للإضاءة، ونزار العلوي للمؤثرات الصوتية، وهاشم العلوي للسينوغرافيا، وعبد الرحمن اليوسف كمساعد مخرج، بإشراف عام من يوسف الحربي، مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام، الذي حالت ظروف خاصة دون حضوره.

واختتم الفنان معتز العبدالله حديثه بالتعبير عن أمله في أن يكون الأداء والعرض قد لاقى استحسان جمهور المهرجان وزواره، وأن يكون قد قُدم بالمستوى الذي يليق بهذا الحدث المسرحي الهام.