سوسة الطلع ودودة البلح والأكاروسات.. آفات مدمرة تهدد محصول التمور بالمملكة
دقت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي ناقوس الخطر محذرةً من التهديد الكبير الذي تشكله آفات حشرية وعناكبية متعددة على محصول النخيل والتمور في المملكة.
وأكدت أن آفات مثل سوسة الطلع، ودودة البلح بنوعيها الكبرى والصغرى، بالإضافة إلى الأكاروسات ”الحَلَم“، تؤدي إلى تلف مباشر للثمار وتدهور جودتها، الأمر الذي يستدعي تطبيق إجراءات وقائية وعلاجية عاجلة للحفاظ على سلامة المحصول وتعزيز الإنتاجية.
وفي هذا السياق، أوضح المهندس راشد العصيمي، الخبير بإدارة الإرشاد الزراعي، الآليات التي تسبب بها هذه الآفات الضرر للمحصول، مشيراً إلى أن دودة البلح الكبرى تهاجم الأغاريض ”أغطية الطلع“ وتتسبب في حفر أنفاق داخل الثمار النامية، مما يضعفها ويفقدها قيمتها التسويقية.
وأضاف أن سوسة الطلع، من ناحية أخرى، تستهدف الأزهار مباشرة بعد تفتحها، مما يؤدي إلى تساقط نسبة كبيرة منها وبالتالي انخفاض حاد في العقد وخسائر اقتصادية للمزارعين.
وتابع المهندس العصيمي تفصيله لمخاطر الآفات، مبيناً أن دودة البلح الصغرى تبدأ إصابتها للثمار بعد أن تصل إلى حجم يقارب حبة الحمص، حيث تتغذى يرقاتها على اللب الداخلي للثمرة، وهو ما يتسبب في تساقط الثمار المصابة قبل نضجها. وشدد على أن هذه الآفات مجتمعة تشكل تحديًا كبيرًا لمزارعي النخيل يتطلب وعيًا ويقظة مستمرين.
وفيما يتعلق باستراتيجيات المكافحة، أكد العصيمي على أهمية التوقيت الدقيق للتدخلات الوقائية والعلاجية، موصيًا بضرورة تنفيذ عمليات رش وقائي شاملة قبل تفتح الأغاريض لمنع الإصابة الأولية بسوسة الطلع وغيرها.
ولفت إلى أن مكافحة دودة البلح الكبرى تستلزم الرش قبل بدء مرحلة تطور الثمرة بشكل ملحوظ.
أما بالنسبة لمكافحة الأكاروسات، فقد أشار إلى أن توقيتها يعتمد بشكل كبير على ارتفاع درجات الحرارة، والذي يبدأ عادةً في أواخر شهر مايو، مع الأخذ في الاعتبار وجود اختلافات في هذا التوقيت بناءً على المنطقة الجغرافية والظروف المناخية المحلية.
واكد على أن الالتزام الصارم بالتوجيهات والإرشادات الوقائية الصادرة عن الجهات المختصة يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على محصول التمور الوطني وزيادة جودته.
وحث المزارعين على ضرورة المتابعة الدقيقة لتطور انتشار هذه الآفات في مزارعهم واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لضمان موسم حصاد ناجح ومنتج.
