المملكة تتربع على عرش الطباعة ثلاثية الأبعاد عالميًا في قطاع البناء

أكد المختص في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، معاذ بوعائشة، أن المملكة العربية السعودية تحتل موقعًا رياديًا على الساحة الدولية في مجال تبني وتطبيق تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، مشددًا على تفوقها اللافت في قطاع البناء والتشييد بشكل خاص.
وأوضح بوعائشة، أن المملكة تُصنف ضمن الدول الأكثر استخدامًا لهذه التقنية المبتكرة في تشييد المباني على مستوى العالم، مما يعكس التزامها بتبني أحدث الحلول الإنشائية.
وأشار بوعائشة إلى أنه شارك شخصيًا في تنفيذ مجموعة من المشاريع التي اعتمدت على الطباعة ثلاثية الأبعاد، غطت مجالات متنوعة شملت القطاعين الطبي والإنشائي.
وفي هذا السياق، تطرق إلى مساهمته في تطوير جهاز محاكاة طبي عالي الدقة للمخ والأعصاب، مصمم خصيصًا لأغراض التدريب على العمليات الجراحية الدقيقة، مثل استئصال التجمعات الدموية من الدماغ.
وشدد على أن هذا النوع من الأجهزة يرفع بشكل كبير من مستوى كفاءة ودقة التدريب الجراحي للأطباء والمتخصصين.
وفيما يتعلق بالجانب الإنشائي، كشف المختص عن مشاركته في بناء ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة مبانٍ بالاعتماد الكلي على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد داخل المملكة.
واعتبر أن هذه المشاريع تمثل دليلاً ملموسًا على التقدم الكبير الذي تحرزه السعودية في دمج الابتكار التقني ضمن خططها للتنمية العمرانية وتطوير البنية التحتية، بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو البناء المستدام والسريع.
يُذكر أن الاهتمام المتزايد بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطبيقاتها المتسارعة في المملكة يأتي كجزء لا يتجزأ من مستهدفات رؤية السعودية 2030. وتدعم الرؤية بشكل فعال الابتكار وتحفز على استخدام التقنيات المتقدمة والناشئة في مختلف القطاعات الحيوية، بهدف تعزيز التنافسية الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.