الراجحي: 92 مليون وظيفة مهددة عالمياً.. وشح الكفاءات التحدي الأكبر لسوق العمل

أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، أن سوق العمل العالمي والمحلي يشهد حاليًا مرحلة تحول غير مسبوقة، تقودها وتيرة التطورات التقنية المتسارعة.
وشدد الوزير على أن التحدي الجوهري الذي يواجه الاقتصادات لا يتمثل في نقص الفرص الوظيفية، بل يكمن بشكل أساسي في ندرة المواهب والكفاءات المؤهلة والقادرة على شغل هذه الوظائف المتطورة والتكيف مع متطلباتها المتغيرة.
وأوضح المهندس الراجحي أن القطاعات الاقتصادية المختلفة تتغير بوتيرة تفوق التوقعات، مما يضع ضغوطًا وتحديات كبيرة على أنظمة التدريب والتأهيل لتواكب هذه التحولات.
وأضاف الوزير، معبرًا عن جوهر المشكلة: ”لسنا أمام مشكلة قلة وظائف، بل أمام معضلة شُح الكفاءات القادرة على قيادة هذه القطاعات وسط موجات متلاحقة من التغيير.“
وبيّن أن أحد الأسئلة الملحة التي تواجه صانعي السياسات والقرار في هذا السياق هو: ”كيف نضمن أن تكون القوى العاملة ممكنة وجاهزة لقيادة هذه التغيّرات؟“
وأشار الوزير إلى الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في هذا التحول، موضحًا أنه لا يغير فقط طريقة أداء الموظفين لمهامهم الوظيفية، بل يعيد أيضًا تشكيل الهياكل التنظيمية للقطاعات بأكملها.
وشدد على أن هذه المتغيرات الجذرية تستدعي بالضرورة تبني استراتيجيات مبتكرة وجديدة لتأهيل وتطوير الكوادر الوطنية، بما يضمن امتلاكها للمهارات اللازمة للمستقبل.
وفي سياق متصل، قدم الوزير الراجحي توقعًا لافتًا حول مستقبل الوظائف، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2030، قد تكون أكثر من 92 مليون وظيفة ذات طابع تقليدي حول العالم مهددة بالخروج من سوق العمل نتيجة للتقدم التقني المتسارع.
وأكد في ختام حديثه أن المستقبل الوظيفي يتطلب بشكل حتمي اكتساب مهارات نوعية ومتقدمة تتماشى مع متطلبات التحول الرقمي، وتواكب التقنيات الناشئة التي تعيد تعريف طبيعة العمل في مختلف المجالات.