آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 6:34 م

أخصائي نفسي يوضح: متى يكون الخوف طبيعياً ومتى يصبح مرضياً؟

جهات الإخبارية

أوضح الأخصائي النفسي العيادي، الدكتور عبدالله الوائلي، الفروقات الجوهرية بين المخاوف الطبيعية التي تعد جزءاً من التجربة الإنسانية، والمخاوف التي تتجاوز حدودها لتصبح مرضية وتؤثر سلباً على حياة الفرد.

وأكد الدكتور الوائلي أن الخوف في أساسه شعور طبيعي وغريزي، لكنه في بعض الحالات قد يتضخم ليتحول إلى عائق يمنع الشخص من ممارسة حياته بشكل طبيعي واتخاذ قراراته بحرية.

وأشار الدكتور الوائلي إلى أن المخاوف تنقسم بشكل رئيسي إلى نوعين: طبيعية ومرضية. وشرح أن المخاوف المرضية تشمل حالات مثل ”الرهاب الاجتماعي“، وهو الخوف الشديد من التعرض لمواقف حياتية قد تتضمن تقييماً أو حكماً من الآخرين، كالخوف من التنمر أو إساءة الفهم، مما قد يؤدي إلى سلوكيات سلبية مثل الانطواء والقلق المستمر.

وأضاف أن ”الفوبيا“، وهي الخوف المرضي وغير العقلاني من أشياء أو مواقف محددة بحد ذاتها ”مثل الأماكن المرتفعة، أو الحيوانات، أو الأماكن المفتوحة“، تندرج أيضاً تحت مظلة المخاوف المرضية.

وفي المقابل، بيّن الوائلي أن المخاوف الطبيعية هي تلك التي تنشأ استجابة لخطر حقيقي أو محتمل يهدد سلامة الشخص أو استقراره، مثل الخوف المبرر من الفقر والحاجة، أو الخوف من المخاطر اليومية المحتملة كالتعامل مع الكهرباء أو بعض المنتجات الطبية.

وأكد أن هذا النوع من الخوف هو شعور عام يعاني منه الجميع بدرجات متفاوتة ويعتبر طبيعياً وضرورياً أحياناً للحفاظ على السلامة.

وفيما يتعلق بالخوف من الفشل، أوضح أنه غالباً ما يكون نتاجاً لتراكمات نفسية وتجارب سابقة عبر مراحل حياة الفرد، وقد يتعزز بسبب وجود تصورات غير واقعية ومبالغ فيها حول معنى الفشل وعواقبه.

وللتعامل مع الخوف من الفشل، نصح الدكتور الوائلي بأهمية التحلي بالهدوء والعقلانية في تقييم الموقف، وتجنب استباق الأحداث وتصور السيناريوهات السلبية، والتركيز بدلاً من ذلك على اللحظة الحاضرة والخطوات العملية الممكنة.

واختتم الوائلي حديثه بلفتة إيجابية، مؤكداً أن الخوف والقلق، عندما يكونان ضمن الحدود الطبيعية، يمكن أن يتحولا إلى دافع إيجابي يحفز الإنسان على التغيير، والنمو الشخصي، والسعي نحو الإنجاز وتحقيق الأهداف بجدية أكبر.