آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 6:34 م

طبيبة تحذر: إهمال خراج الأسنان يؤدي لتآكل العظم.. والعلاج المنزلي لا يجدي

جهات الإخبارية

حذرت أخصائية طب الأسنان، الدكتورة هناء عابد، بشدة من الاعتماد على العلاجات المنزلية الشائعة أو اللجوء إلى استخدام المضادات الحيوية دون وصفة وإشراف طبي عند مواجهة مشكلة خراج الأسنان.

وأكدت الدكتورة عابد أن هذا السلوك يُعد خاطئاً وله عواقب وخيمة، مشيرة إلى أن إهمال مراجعة طبيب الأسنان في الوقت المناسب يمكن أن يؤدي إلى تحول الالتهاب الحاد إلى حالة مزمنة، وما يتبع ذلك من مضاعفات خطيرة قد تصل إلى تآكل عظم الفك المحيط بالسن المصاب وتفاقم الحالة الصحية العامة للمريض.

وأوضحت أخصائية طب الأسنان أن بعض الأشخاص قد يلجؤون للأسف إلى تجربة علاجات بديلة أو مسكنات للألم في بداية ظهور أعراض الخراج، مما يدفعهم لتأجيل زيارة العيادة حتى تتدهور الحالة ويصبح العلاج أكثر تعقيداً.

وشددت على الأهمية القصوى للتشخيص الإكلينيكي المبكر والدقيق من قبل طبيب الأسنان المختص، فهو الوحيد القادر على تحديد نوع الخراج ومصدره بدقة، ومن ثم اتخاذ الإجراء العلاجي الصحيح، سواء كان ذلك عبر إجراء تنظيف وعلاج للعصب، أو صرف الأدوية المناسبة والمضادات الحيوية ”مثل الكليندامايسين الذي يُستخدم أحياناً في هذه الحالات“ والتي يجب التأكيد على تناولها تحت إشراف طبي كامل.

وأضافت أن استخدام خلطات منزلية مثل المضمضة بالماء والملح أو الكركم قد يكون له دور بسيط ومؤقت في تخفيف بعض حالات التهاب اللثة السطحي، ولكنه غير مجدٍ على الإطلاق ولا يعالج مشكلة الخراج العميق المكون للصديد.

وفي سياق متصل بالوقاية، نبهت الدكتورة عابد إلى أن خط الدفاع الأول ضد أمراض الفم والأسنان، بما فيها الخراجات، يبدأ بالعناية المنزلية الصحيحة والمستمرة.

وأكدت على ضرورة تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة، وباعتماد حركة دائرية لطيفة تشمل أسطح الأسنان ومنطقة التقاء السن باللثة، مع عدم إغفال أهمية تنظيف اللسان يومياً.

وشددت على الدور المحوري لاستخدام خيط الأسنان التقليدي مرة واحدة يومياً على الأقل لإزالة بقايا الطعام والبلاك من بين الأسنان، محذرة في الوقت ذاته من الاعتماد الكلي على الخيط المائي كبديل، مشيرة إلى أنه لا يغني تماماً عن فعالية الخيط التقليدي في تنظيف المناطق الضيقة بين الأسنان. واختتمت بالتأكيد على أن العناية الدقيقة والمنتظمة هي حجر الزاوية لصحة الفم والأسنان.