عيادة أسنان متنقلة تقدم خدمات وقائية وفحوصات في فعالية القطيف

انطلقت يوم الثلاثاء فعاليات ”الأسبوع الخليجي لتعزيز صحة الفم والأسنان“، التي ينظمها قسم خدمات الأسنان بشبكة القطيف الصحية، وتستمر حتى مساء الخميس في منطقة الواجهة البحرية ”سي فرونت“.
وتهدف الفعالية، التي تفتح أبوابها من الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية العناية بصحة الفم والأسنان وتقديم إرشادات عملية للجمهور.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور منتظر الحيدر، طبيب الأسنان بمستشفى القطيف المركزي، أن ركن ”إصابات الأسنان“ يركز على تعريف الزوار بأنواع الإصابات الشائعة، وطرق الوقاية منها، وكيفية التصرف الصحيح عند حدوثها.
وأكد الدكتور الحيدر على أهمية الوقاية، خاصة للرياضيين والأطفال، من خلال ارتداء واقيات الفم، مشيرًا إلى أن الحوادث المرورية والسقوط الناتج عن أمراض مزمنة غير متحكم بها تُعد أيضًا من الأسباب الشائعة لهذه الإصابات.
وشدد على أن التعامل السريع والصحيح مع السن المخلوع، كإمساكه من التاج وحفظه في الحليب والتوجه للطبيب خلال ساعة، يزيد بشكل كبير من فرص نجاح إعادة زراعته.
من جانبها، بينت زهرأء المتروك، المشاركة في ركن ”صحة الفم“، أهمية تعليم الجمهور الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان، لافتةً إلى ضرورة مساعدة الكبار للأطفال الصغار في استخدام الخيط.
وأشارت إلى وجود تقنيات حديثة مساعدة كالخيط المائي، مؤكدة أن طريقة التفريش الصحيحة تبقى أهم من نوع المعجون المستخدم، مع الأخذ في الاعتبار اختيار المعجون المناسب للحالات الخاصة كالأسنان الحساسة.
وفي ركن آخر، تناولت الدكتورة سارة المساعد من التجمع الصحي بالشرقية، تأثير التغذية السليمة على صحة الفم، مؤكدة على ضرورة تقليل الأطعمة والمشروبات غير الصحية.
وقدمت الدكتورة ابتسام السعيد شرحًا حول العيادة المتنقلة المشاركة في الفعالية، والتي توفر خدمات وقائية كالفحص وتطبيق الفلورايد والحشوات الوقائية، خاصة للفئات التي يصعب وصولها للعيادات الثابتة، مع التركيز خلال الفعالية على فحص الأطفال وتطبيق الفلورايد لهم.
ولم تقتصر الفعالية على الجوانب العلاجية والوقائية الحديثة، بل قدمت الأخصائية سارة العوامي لمحة تاريخية شيقة عن طب الأسنان، موضحةً جذوره الممتدة منذ الحضارات القديمة ومساهمات الحضارة الإسلامية، وتطور أدواته عبر الزمن.
وفي إطار التوعية بالمخاطر، أوضحت الأخصائية ابتسام الغزوي من المراكز الصحية بالقطيف، الأضرار الجسيمة للتدخين على صحة الفم، من تصبغات ورائحة كريهة وجفاف، وصولًا إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، مشجعةً المدخنين على الإقلاع عبر تغيير السلوك وتبني نمط حياة صحي والاستفادة من تجارب الآخرين.
وتستمر الفعالية في استقبال زوارها في مجمع ”سي فرونت“ حتى مساء الخميس، مقدمةً مزيجًا من التوعية والفحص والنصائح العملية لتعزيز صحة الفم والأسنان لدى جميع أفراد المجتمع في محافظة القطيف.