استشارية: توقيت تحليل هرمون الحليب ”حاسم“.. والصباح هو الأنسب لضمان الدقة
أكدت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، على أن دقة قياس مستويات هرمون الحليب ”البرولاكتين“ في الجسم تعتمد بشكل كبير على توقيت إجراء التحليل، مشيرة إلى أن الفترة الصباحية تُعد التوقيت المثالي للحصول على قراءة صحيحة وموثوقة.
وأوضحت الدكتورة النمر أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على نتيجة تحليل هرمون البرولاكتين، مما قد يؤدي إلى ظهور ارتفاع غير دقيق في مستوياته.
وذكرت أن إجراء التحليل في فترة المساء، أو عندما يكون الشخص تحت تأثير القلق أو التوتر، أو بعد ممارسة نشاط بدني، قد يتسبب في ارتفاع مؤقت للهرمون.
وأشارت إلى أن تناول بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الحموضة وبعض العلاجات النفسية، يمكن أن يؤدي إلى نفس التأثير، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحمل والرضاعة الطبيعية يُعتبران من الأسباب الفسيولوجية الطبيعية لارتفاع هذا الهرمون.
ونصحت استشارية أمراض النساء، في حال الحصول على نتيجة تحليل مرتفعة لهرمون الحليب، بضرورة إعادة إجراء التحليل مرة أخرى في الصباح الباكر للتأكد من دقة النتيجة واستبعاد تأثير العوامل المؤقتة المذكورة.
وبينت أن المعدل الطبيعي المقبول لهرمون البرولاكتين يجب أن يكون أقل من 25 نانوجرام لكل ملليلتر ”ng/mL“. وأضافت أنه في الحالات التي يتم فيها تأكيد وجود ارتفاع حقيقي ومستمر في مستوى الهرمون، يتم وصف العلاج المناسب، وغالباً ما يكون باستخدام عقار ”كابرجولين“ ”Cabergoline“، وذلك بعد تقييم شامل للحالة من قبل الطبيب المختص.
