ما الفرق بين العلاج الطبيعي والوظيفي في رعاية كبار السن؟.. أخصائية توضح
أكدت أخصائية العلاج الطبيعي، أرام العتيبي، على الدور الهام والمتكامل الذي يلعبه كل من تخصصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي في منظومة الرعاية الصحية المقدمة لفئة كبار السن، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود فروقات جوهرية في مجال تركيز وأهداف كل تخصص.
وبيّنت العتيبي أن العلاج الطبيعي يوجه اهتمامه بشكل أساسي نحو الجوانب الجسدية الحركية، حيث يعمل على تقوية العضلات الضعيفة، وتحسين مدى الحركة والمرونة في المفاصل، وتعزيز قدرة كبير السن على التوازن، مما يساعده على الحركة بشكل أفضل وأكثر أماناً ويقلل من خطر السقوط.
في المقابل، أوضحت أن العلاج الوظيفي يركز بشكل أكبر على الجانب الوظيفي والاستقلالية في الحياة اليومية.
ويهدف إلى تمكين المريض كبير السن من أداء مهامه ونشاطاته اليومية المعتادة ”مثل ارتداء الملابس، تناول الطعام، النظافة الشخصية“ بأكبر قدر ممكن من الاستقلالية، وذلك من خلال تدريبه على استخدام أدوات مساعدة مبتكرة أو اكتساب مهارات ذكية تساعده على التكيف مع أي قصور جسدي أو إدراكي قد يعاني منه.
وأضافت الأخصائية العتيبي أن التعامل مع فئة كبار السن في كلا المجالين العلاجيين يتطلب أسلوباً خاصاً يتسم بالصبر والتفهم.
وأكدت أن مفتاح النجاح في رحلتهم العلاجية يكمن في استخدام ”اللطف والتحفيز“ المستمر، بدلاً من أسلوب إصدار الأوامر أو فرض التمارين بشكل قد يشعرهم بالضغط أو الإحباط.
وشددت على أهمية إشراك كبير السن في وضع الخطة العلاجية الخاصة به، وشرح الفوائد الملموسة التي سيجنيها عند الالتزام بالبرنامج العلاجي، مثل تقليل الشعور بالألم والحد من الالتهابات، وتحسين جودة النوم، وزيادة القدرة على الحركة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
وفيما يتعلق بوضع الخطة العلاجية المناسبة، أشارت العتيبي إلى عدم وجود خطة علاجية نمطية واحدة يمكن تطبيقها على جميع كبار السن، مؤكدةً أن كل حالة فريدة وتختلف عن الأخرى بناءً على وضعها الصحي وقدراتها واحتياجاتها.
وأوضحت أن الخطوة الأولى دائماً هي إجراء تقييم شامل ودقيق للحالة يتضمن قياس قوة العضلات، وتقييم مدى التوازن والمرونة، وتحديد الأهداف العلاجية المرجوة.
وبناءً على نتائج هذا التقييم، يتم تصميم برنامج علاجي مبسط ومخصص تتم متابعته وتعديله بشكل أسبوعي لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة وتحسين جودة حياة كبير السن.
