استشاري يحذر مرضى الضغط: لا تستعجلوا الحكم على أدويتكم.. والمدرات تتطلب متابعة
دعا استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام حول مدى نجاح أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مشيراً إلى أن بعض هذه العلاجات يتطلب وقتاً محدداً قد يمتد لأسابيع حتى تتبلور فعاليتها الكاملة في الجسم.
وأوضح الدكتور النمر أن دواء الضغط، خصوصًا عند بدء استخدامه لأول مرة أو عند تغييره، قد يستغرق فترة تصل إلى نحو أربعة أسابيع ليحقق تأثيره العلاجي الأمثل والمستهدف.
وشدد في هذا الإطار على أهمية التحلي بالصبر وعدم الاستعجال في طلب تغيير الدواء الموصوف، خاصةً إذا كانت حالة المريض الصحية العامة مستقرة وتظهر قراءات قياس ضغط الدم تحسناً ملحوظاً ومستمراً خلال هذه الفترة.
وفي سياق متصل، نبه استشاري أمراض القلب إلى جانب آخر يتعلق بسلامة استخدام الأدوية، حيث لفت الانتباه إلى ضرورة المتابعة الطبية الدقيقة والمنتظمة للمرضى الذين يعتمدون على الأدوية المدرة للبول كجزء من خطتهم العلاجية.
وأشار إلى أن هذا النوع المحدد من الأدوية يمكن أن يؤثر بمرور الوقت على كفاءة وظائف الكلى، كما قد يتسبب في حدوث خلل في توازن الأملاح والمعادن الأساسية في الجسم.
وأكد الدكتور النمر على الأهمية البالغة لإجراء تحاليل مخبرية دورية لهؤلاء المرضى، موصيًا بأن تشمل هذه التحاليل قياس مستويات عناصر حيوية مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم في الدم.
وعلل ذلك بكون هذه الفحوصات ضرورية لضمان سلامة المريض، ورصد أي تغيرات غير مرغوبة في وقت مبكر، وبالتالي تجنب حدوث أي مضاعفات صحية قد تنجم عن استخدام مدرات البول على المدى الطويل.
